responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 175


يقتتلون على وضوئه ويتبادرون لامره ويخفضون أصواتهم عنده وما يحدون إليه النظر تعظيما له وانه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوه ، فقال رجل من بني كنانة :
آته ، فلما أشرف عليهم قال النبي صلى الله عليه وآله : هذا فلان وهو من قوم يعظمون البدن فابعثوها ، فبعثت له واستقبله القوم يلبون ، فلما رأى ذلك قال : سبحان الله ما ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت الحرام ثم جاء مكرز بن حفص فجعل يكلم النبي إذ جاء سهيل ابن عمرو فقال صلى الله عليه وآله : قد سهل عليكم أمركم ، فجلس وضرع إلى النبي في الصلح ، ونزل عليه الوحي بالإجابة إلى ذلك وأن يكتب علي ( ع ) ، فقال النبي صلى الله عليه وآله اكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، القصة ، ثم كتب : باسمك اللهم ، واصطلحا على وضع الحرب عن الناس سبع سنين يأمن فيهن الناس ، ويكف بعضهم عن بعض ، ويأمن المجتازين من الفريقين ، وان العهد بيننا عيبة مكفوفة ، وانه لا اسلال ولا أغلال ، وانه من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل ، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه ، وعلى أن لا يستكره أحد على دينه ، وعلى أن يعبد الله بمكة علانية وعلى ان محمدا ينحر الهدى مكانه وعلى أن يخليها له في قابل ثلاثة أيام فيدخلها بسلاح الراكب ويخرج قريشا كلها من مكة إلا رجل واحد من قريش يخلفونه مع محمد وأصحابه ، ومن لحق محمدا وأصحابه من قريش فان محمدا يرده عليهم ، ومن رجع من أصحابه إلى قريش فلا يردون إليه . فقال المسلمون في ذلك ، فقال النبي صلى الله عليه وآله :
من جاءهم منا فأبعده الله ومن جاءنا منهم رددناه إليهم فلو علم الله الاسلام من قلبه جعل له مخرجا . إذ جاء أبو جندل بن سهل بن عمرو يرسف في قيوده فقال سهيل : هذا يا محمد أول ما أفاوضك عليه أن ترده ، فقال صلى الله عليه وآله : انا لم نقض بالكتاب بعد ، قال :
والله لا أصالحك على شئ أبدا ، فقال النبي : فأجره لي ، قال : ما أنا بمجيره لك ، قال مكرز : بلى أجرناه ، فقال النبي : انه ليس عليه بأس إنما يرجع إلى أبيه وأمه فاني أريد أن أتم لقريش شرطها ، فقال عمر : والله ما شككت منذ أسلمت ، القصة ، فنزل ( إنا فتحنا لك ) فنحر رسول الله صلى الله عليه وآله بدنة وأمر بحلق شعره .
قال الصادق ( ع ) : فما انقضت تلك المدة حتى كاد الاسلام يستولي على أهل مكة ولما رجع صلى الله عليه وآله إلى المدينة انفلت أبو بصير بن أسيد بن حارثة الثقفي من المشركين فبعث الأخنس بن شريق في اثره رجلين فقتل أحدهما فأتى النبي مسلما مهاجرا فقال صلى الله عليه وآله مسعر حرب لو كان معه واحد ، ثم قال : شأنك بسلب صاحبك واذهب حيث شئت ، فخرج أبو بصير وتبعه خمسة نفر أيضا حتى كانوا بين العيص وذى المروة

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست