responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 107


فصل : في معجزاته في ذاته كان النبي صلى الله عليه وآله قبل المبعث موصوفا بعشرين خصلة من خصال الأنبياء لو انفرد واحد بأحدها لدل على جلاله فكيف من اجتمعت فيه كان نبيا أمينا صادقا حاذقا أصيلا نبيلا مكينا فصيحا عاقلا فاضلا عابدا زاهدا سخيا كميا قانعا متواضعا حليما رحيما غيورا صبورا موافقا مرافقا لم يخالط منجما ولا كاهنا ولا عيافا .
ولما قالت قريش انه ساحر علمنا أنه قد أراهم ما لم يقدروا على مثله وقالوا هذا مجنون لما هجم منه على شئ لم يفكر في عاقبته منهم ، وقالوا هو كاهن لأنه أنبأ بالغائبات ، وقالوا معلم لأنه قد أنبأهم بما يكتمونه من أسرارهم فثبت صدقه من حيث قصدوا تكذيبه .
وكان فيه خصال الضعفاء ومن كان فيه بعضها لا ينظم أمره ، كان يتيما فقيرا ضعيفا وحيدا غريبا بلا حصار ولا شوكة كثير الأعداء ، ومع جميع ذلك تعالى مكانه وارتفع شأنه فدل على نبوته .
وكان البدوي يرى وجهه الكريم فقال : والله ما هذا وجه كذاب . وكان ثابتا في الشدائد وهو مطلوب ، وصابرا على البأساء والضراء وهو مكروب محزوب .
كان زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة فثبت له الملك . وكان يشهد كل عضو منه على معجزة .
( نوره ) كان إذا يمشي في ليلة ظلماء بداله نور كأنه قمر .
عائشة : فقدت إبرة ليلة فما كان في منزلي سراج فدخل النبي فوجدت الإبرة بنور وجهه . حمزة بن عمر الأسلمي قال : نفرنا مع النبي في ليلة ظلماء فأضاءت أصابعه .
( عرفه ) جابر بن عبد الله : انه كان لا يمر في طريق فيمر فيه انسان بعد يومين إلا عرف انه عبر فيه . مسلم : كان النبي صلى الله عليه وآله يقيل عند أم سلمة فكانت تجمع عرقه وتجعله في الطيب .
عبد الجبار بن وائل عن أبيه قال : اتي رسول الله صلى الله عليه وآله بدلو من ماء فشرب ثم توضأ فتمضمض ثم مج مجة في الدلو فصار مسكا أو أطيب من المسك .
( ظله ) لم يقع ظله على الأرض لان الظن من الظلمة . وكان إذا وقف في الشمس والقمر والمصباح نوره يغلب أنوارها .
( قامته ) كل ما مشى مع أحد كان أطول منه برأس وإن كان طويلا .

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست