responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 103


فانفجرت بالماء العذب الفرات فهاهي تتوارثها أهلها ، وكان مما أكد الله به صدقه ان قوم مسيلمة سألوه مثلها فتفل في بئر فعادت ملحا أجاجا كبول الحمار وهي إلى اليوم بحالها معروفة المكان .
وروي ان النبي تفل في بئر معطلة ففاضت حتى سقي منها بغير دلو ولا رشأ .
وكانت امرأة متبرزة وفيها وقاحة فرأت رسول الله يأكل فسألت لقمة من فلق فيه فأعطاها فصارت ذات حياء بعد ذلك .
وروي ان جرهدا أتى النبي صلى الله عليه وآله وبين يديه طبق فمد يده الشمال ليأكل وكانت اليمين مصابة فقال له النبي : كل باليمين ، فقال : يا رسول الله انها مصابة ، فنفث عليها فما اشتكاها .
أبو هريرة قال : انصرف النبي صلى الله عليه وآله ليلة من العشاء فأضاءت له برقة فنظر إلى قتادة بن النعمان فعرفه فقال : يا نبي الله كانت ليلة مطيرة فأحببت أن أصلي معك ، فأعطاه النبي عرجونا وقال : خذها تستضئ به ليلتك ، الخبر ، وأعطى صلى الله عليه وآله عبد الله ابن طفيل الأزدي نورا في جبينه ليدعو به قومه فقال : يا رسول الله هذه مثلة ، فجعله رسول الله في سوطه واهتدى به أبو هريرة .
وروى أبو هريرة ان الطفيل بن عمرو نهته قريش عن قرب النبي فدخل المسجد محشوا اذنيه بكرسف لكيلا يسمع صوته فكان يسمع فأسلم وقال :
يحذرني محمدها قريش * وما أنا بالهيوب لدى الخصام فقام إلى المقام وقمت منه * بعيدا حيث أنجو من ملام وأسمعت الهدى وسمعت قولا * كريما ليس من سجع الأنام وصدقت الرسول وهان قوم * علي رموه بالبهت العظام ثم قال يا رسول الله اني امرئ مطاع في قومي فادع الله أن يجعل لي آية تكون لي عونا على ما أدعوهم إلى الاسلام فقال صلى الله عليه وآله : اللهم اجعل له آية فانصرف إلى قومه إذ رأى نورا في طرفه سوطه كالقنديل فأنشأ قصيدة منها :
ألا أبلغ لديك بني لوي * على الشنآن والغضب المرد بأن الله رب الناس فردا * تعالى جده عن كل جد وان محمدا عبد رسول * دليل هدى وموضح كل رشد رأيت له دلائل أنبأتني * بأن سبيله للفضل يهدي أبو عبد الله الحافظ قال : خط النبي صلى الله عليه وآله عام الأحزاب أربعين ذراعا بين كل

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط المكتبة الحيدرية نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست