responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكاتيب الرسول(ص) نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 3  صفحه : 592

عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ‌ إبراهيم: 37 فيستفاد من ذلك أن بناءها و حرمتها كان قبل أن يسكنها إسماعيل ((عليه السلام)) كما أن قوله تعالى: وَ لْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ‌ لا يخلو عن دلالة بكون البناء قبل إبراهيم ((عليه السلام)) لأن الخطاب لإبراهيم ((عليه السلام)) يأمره بأن يأذن في الناس بأن يأتوا و يطوفوا بهذا البيت العتيق، فوصفه البيت بكونه عتيقا يدل على قدمه، لأن العتيق في اللغة المتقدم في الزمان أو المكان أو الرتبة (الراغب) بل ظاهر النهاية أنه بمعنى القديم، فيستفاد من هاتين الآيتين أن إبراهيم ((عليه السلام)) كما أنه جدد بناء البيت جدد التحريم أيضا و سائر الآيات الكريمة لا تخلو عن إشعار بذلك كقوله تعالى: وَ إِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَ أَمْناً البقرة: 125 و قوله تعالى: إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً آل عمران: 96 و قوله تعالى: جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ‌ المائدة: 97 لإفادتها أن الكعبة وضعت للناس أكتع قبل إبراهيم ((عليه السلام)) و بعده و أنها أول بيت وضعت لعبادة العباد و هي أول بيت لله تعالى و هو البيت العتيق و بيت الله المحرم من أول وضعها، و إنما جدد إبراهيم ((عليه السلام)) تحريمه كما جدد بناءه".

حرم الله تعالى مكة تشريعا بلسان أنبيائه ((عليهم السلام))، و جبل عليها الناس حيث اعتقدوها دار أمن يراعون ذلك جدا، و لا ينافيه ارتكاب بعض المجرمين فيها الجرائم كسائر المحرمات.

" إن الله تعالى حبس الفيل" إشارة إلى قصة أصحاب الفيل، المذكورة في القرآن الكريم، و في بعض روايات البخاري" القتل" و الظاهر صحة الاولى.

أراد ((صلى الله عليه و آله)): أن تسليط الله سبحانه نبيه على مكة.. التي لم يسلط عليها أصحاب الفيل آية تامة دالة عناية ربانية و أن المسلمين ليسوا كأصحاب الفيل لأن تسليطهم عليها لحسم مادة الشرك و الوثنية، و لإعلاء كلمة التوحيد، و بعبارة اخرى سلطتهم عليها سلطة إلهية لا سلطة ملكية و إنها من خصائص النبي الأعظم ((صلى الله عليه و آله)) خصه بها ..

نام کتاب : مكاتيب الرسول(ص) نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 3  صفحه : 592
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست