responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكاتيب الرسول(ص) نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 3  صفحه : 590

الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَها النمل: 91 بدعاء إبراهيم ((عليه السلام)).

قال العلامة الطباطبائي ((رحمه الله)):" و قد حكى الله سبحانه نظير الدعاء على اختصار فيه عن إبراهيم ((عليه السلام)) في موضع آخر بقوله: وَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً وَ ارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ قالَ وَ مَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلى‌ عَذابِ النَّارِ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ البقرة: 126 و من الممكن أن يستفاد من اختلاف المحكيين في التعبير أعني قوله:" اجعل هذا بلدا آمنا" و قوله:

" هذا البلد آمنا" أنهما دعاء ان دعا ((عليه السلام)) بهما في زمانين مختلفين‌(1)(. و أنه بعد ما أسكن إسماعيل و أمه أرض مكة و رجع إلى أرض فلسطين ثم عاد إليهما وجد من إقبال جرهم إلى مجاورتهما مكانا ما سر بذلك، فدعا عند ذلك مسيرا إلى مكانهم: رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً فسأل ربه أن يجعل المكان بلدا و لم يكن به، و أن يرزق أهله المؤمنين من الثمرات، ثم لما عاد إليهم بعد ذلك بزمان وجد المكان بلدا، فسأل ربه أن يجعل البلد آمنا.

و مما يؤكد كونهما دعاءين ما فيهما من الاختلاف من غير هذه الجهة، ففي آية البقرة الدعاء لأهل البلد بالرزق من الثمرات، و في الآية المبحوث عنها الدعاء بذلك لذريته خاصة مع امور اخرى دعا بها لهم، و على هذا يكون هذا الدعاء المحكي عن إبراهيم ((عليه السلام)) في هذه الآيات آخر ما أورده الله تعالى في كتابه من كلام إبراهيم ((عليه السلام)) و دعائه، و قد دعا به بعد ما أسكن إسماعيل و أمه بها و جاورتهما قبيلة جرهم و بنى البيت الحرام، و بنيت بلدة مكة بأيدي القاطنين هناك كما تدل عليه فقرات الآيات... و المراد بالأمن الذي سأله ((عليه السلام)) الأمن التشريعي دون التكويني- كما تقدم في تفسير آية البقرة- فهو يسأل ربه أن يشرع لأرض مكة حكم الحرمة و الأمن...") راجع الميزان 68: 12 و 69).


(1) راجع التفسير الكبير للرازي 55: 4 أيضا.

نام کتاب : مكاتيب الرسول(ص) نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 3  صفحه : 590
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست