و المجوس كصبور: أتباع دين يدور على الثنوية (أهورامزدا و أهرمن) و كانت المجوسية دين أهل إيران قبل الإسلام، و بغلبة المسلمين اعتنق الايرانيون قاطبة دين الإسلام إلا من شذ منهم بقوا على دينهم في إيران أو البحرين أو ذهبوا إلى الهند
كتب رسول الله ((صلى الله عليه و آله)) (في اليوم الذي كتب فيه إلى الملوك) إلى كسرى ابرويز (پرويز) بن هرمز ملك الفرس يدعوه إلى الله تعالى مع عبد الله بن حذافة السهمي(2)و أمره أن يدفع الكتاب إلى كسرى، و لما جاء الرسول و وصل إلى قصره.
(1) راجع النهاية و اللسان في" مجس" و تفسير الميزان 392: 14 في تفسير الآية: 17 و سفينة البحار.
527: 2 ..
(2) الرسول إلى كسرى هو عبد الله بن حذافة السهمي القرشي كما في الكنز 418: 10 و اليعقوبي 66: 2 و البداية و النهاية 269: 4 و الكامل 213: 2 و الطبري 654: 2 و دلائل النبوة و أعيان الشيعة 244: 1 و عمدة القاري 58: 18 و رسالات نبوية: 250 و قال الحلبي وزيني دحلان في علة إرساله ((صلى الله عليه و آله)) عبد الله بن حذافة: لأنه كان يتردد إليه كثيرا) و التنبيه و الإشراف و غيرها و راجع الروض الأنف 68: 3.
كان عبد الله أسلم قديما و هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، و يقال إنه شهد بدرا و لم يصح و كان فيه دعابة، و أرسله رسول الله ((صلى الله عليه و آله)) بكتابه إلى كسرى.
و أمره رسول الله ((صلى الله عليه و آله)) على سرية، فأوقد نارا و أمرهم أن يدخلوها فهموا أن يفعلوا ثم كفوا، فبلغ ذلك رسول الله ((صلى الله عليه و آله)) فقال: إنما الطاعة في المعروف وعد ذلك في الاستيعاب من دعابته.
و أسره الروم في سنة تسع عشرة و له فيه قصة مشهورة، راجع في ترجمته اسد الغابة 3 و الإصابة 2 و الإستيعاب هامش الاصابة 2.
و قال الحلبي: و قيل (أرسل) أخاه خنيسا، و قيل أخاه خارجة، و قيل شجاع بن وهب، و قيل عمر بن الخطاب، و في البداية و النهاية: أنه ((صلى الله عليه و آله)) أرسل إلى كسرى شجاع بن وهب ثم نقل عن ابن جرير أنه أرسل عبد الله بن حذافة، و في الفتح 96: 8 في شرح قول البخاري:" مع عبد الله بن حذافة" قال: هو المعتمد، و وقع في رواية ابن شبة: أنه خنيس بن حذافة و هو غلط، فانه مات بأحد.. و وقع في ترجمة عبد الله بن عيسى.. عن ابن عباس: و بعث كتابا إلى كسرى بن هرمز بعث به مع عمر بن الخطاب كذا قال:
و عبد الله ضعف فلعله كتب إلى ملك فارس مرتين، و ذلك في أوائل سنة سبع، و نقل البيهقي في الدلائل.