responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكاتيب الرسول(ص) نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 2  صفحه : 312

و المحتج بالكتاب من سرخس على النصاب.

فهؤلاء ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا- يجمعهم الله عز و جل بمكة في ليلة واحدة، و هي ليلة الجمعة، فيصبحون بمكة في بيت الله الحرام لا يتخلف منهم رجل واحد، فينتشرون بمكة في أزقتها و يطلبون منازل يسكنونها، فينكرهم أهل مكة، و ذلك لم يعلموا بقافلة قد دخلت من بلدة من البلدان لحج و لا لعمرة و لا تجارة فيقول من يقول من أهل مكة بعضهم لبعض: ما ترون من الغرباء في يومنا هذا لم يكونوا قبل هذا ليس هم من أهل بلدة واحدة، و لا هم من قبيلة واحدة، و لا معهم أهل و لا دواب، فبينا هم كذلك إذا أقبل رجل من بني مخزوم فيتخطى رقاب الناس و يقول: رأيت ليلتي هذه رؤيا عجيبة، و أنا لها خائف و قلبي منها وجل، فيقولون سربنا إلى فلان الثقفي فاقصص عليه رؤياك، فيأتون الثقفي فيقول المخزومي: رأيت سحابة انقضت من عنان السماء، فلم تزل حتى انقضت على الكعبة ما شاء الله، و إذا فيها جراد ذو أجنحة خضر، ثم تطايرت يمينا و شمالا لا تمر ببلد إلا احرقته و لا بحصن إلا حطته، فيقول الثقفي: لقد طرقكم في هذه الليلة جند من جنود الله جل و عز لا قوة لكم به، فيقولون: أما و الله لقد رأينا عجبا، و يحدثونه بأمر القوم، ثم ينهضون من عنده فيهتمون بالوثوب بالقوم و قد ملأ الله قلوبهم رعبا و خوفا، فيقول بعضهم لبعض و هم يأتمرون بذلك: يا قوم لا تعجلوا على القوم، و لم يأتوكم بمنكر، و لا شهروا السلاح، و لا أظهروا الخلاف، و لعله أن يكون في القوم رجل من قبيلتكم، فإن بدا لكم من القوم أمر تنكرونه فأخرجوهم، أما القوم فمتنسكون، سيماهم حسنة، و هم في حرم الله جل و عز الذي لا يفزع من دخله حتى يحدثوا فيه حادثة، و لم يحدث القوم ما يجب محاربتهم.

فيقول المخزومي و هو عميد القوم: أنا لا آمن أن يكون وراءهم مادة و إن أتت إليهم انكشف أمرهم و عظم شأنهم، فأحصوهم و هم قلة من العدد، و عزة.

نام کتاب : مكاتيب الرسول(ص) نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 2  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست