قال المسعودي: و الزبير بن العوام و جهيم بن الصلت يكتبان أموال الصدقات(1)و أطلق الباقون فذكروه في كتابه ((صلى الله عليه و آله)) بقولهم: ممن كتب له... الزبير بن العوام، أو: و منهم الزبير بن العوام(2). أسلم قديما و هو ابن ست عشرة سنة(3). و وجدنا اسمه في آخر كتابه ((صلى الله عليه و آله)) لبني معاوية، و يعلم منه أنه قد كتب الرسائل أيضا(4). و في التراتيب عن صبح الأعشى نقلا عن عيون المعارف و فنون أخبار الخلائف للقضاعي:" أن الزبير بن العوام و جهيم بن الصلت كانا يكتبان للنبي ((صلى الله عليه و سلم)) أموال الصدقات، و أن حذيفة بن اليمان كان يكتب له خرص النخل، فإن صح ذلك فتكون هذه الدواوين قد وضعت في زمانه ((عليه السلام))"(5). و في المفصل: و كان من كتاب رسول الله الذين كتبوا له الرسائل إلى سادات القبائل يدعوهم فيها إلى الإسلام(6)مشيرا إلى كتابه ((صلى الله عليه و آله)) لبني معاوية.
(1) التنبيه و الإشراف: 345 و راجع المناقب 162: 1 و التراتيب 124: 1 عن المحاضرات للشيخ ابن العربي و: 398 عن جوامع السير لابن حزم و تلخيص الحبير عن القضاعي و القرطبي في المولد و اختصار الاصابة و: 399 عن صبح الأعشى و المفصل 125: 8.
(2) الاستيعاب هامش الاصابة 51: 1 و البداية و النهاية 344: 5 و الحلبية 364: 3 و التراتيب 115: 1 و عمدة القاري 19: 20 و إرشاد الساري 450: 7 و أسد الغابة 150: 1 و بهجة المحافل 161: 2 و المفصل 121: 8 و 125 و المصباح المضيء 114: 1.