responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الحسين نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 176
وأول ما ولدت العباس يلقب في زمنه قمر بني هاشم ويكنى أبا الفضل. وبعده عبدالله، وبعده جعفرا، وبعده عثمان، وعاش العباس مع أبيه أربع عشرة سنة، حضر بعض الحروب فلم يأذن له أبوه بالنزال، ومع أخيه الحسن (ع) أربعا وعشرين سنة، ومع أخيه الحسين (ع) أربعا وثلاثين سنة، وذلك مدة عمره، وكان (ع) ايدا شجاعا فارسا وسيما جسيما يركب الفرس المطهم ورجلاه تخطان في الارض، وروى عن أبي عبدالله الصادق (ع) أنه قال: كان عمنا العباس بن علي نافذ البصيرة، صلب الايمان: جاهد مع أبي عبدالله (ع) وأبلى بلاءا حسنا ومضى شهيدا. وروى عن علي بن الحسين (ع): أنه نظر يوما إلى عبيدالله بن العباس بن علي (ع) فاستعبر ثم قال: ما من يوم أشد على رسول الله صلى الله عليه وآله من يوم احد، قتل فيه عمه حمزة بن عبدالمطلب اسد الله واسد رسوله وبعده يوم موتة قتل فيه ابن عمه جعفر بن أبي طالب، ولا يوم كيوم الحسين (ع) ازدلف إليه. ثلاثون ألف رجل، يزعمون أنهم من هذه الامة، كل يتقرب إلى الله عزوجل بدمه، وهو يذكرهم بالله فلا يتعظمون حتى قتلوه بغيا وظلما وعدوانا. ثم قال: رحم الله العباس فلقد آثر وأبلى، وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه، فابدله الله عزوجل منهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن ابي طالب (ع). وأن للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطونها جميع الشهداء يوم القيامة.


نام کتاب : مقتل الحسين نویسنده : أبو مخنف الازديي    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست