عَشْرُ نُجُومٍ أَفَلَتْ فِي فُلْكِهَا
وَ يُطْلِعُ اللَّهُ لَنَا أَمْثَالَهَا
بِالْحَسَنِ الْهَادِي أَبِي مُحَمَّدٍ
تُدْرِكُ أَشْيَاعُ الْهُدَى آمَالَهَا
وَ بَعْدَهُ مَنْ يُرْتَجَى طُلُوعُهُ
يُظِلُّ جَوَّابُ الْفَلَا جزالها [أَجْزَالَهَا]
ذُو الْغَيْبَتَيْنِ الطَّوْلِ الْحَقِّ الَّتِي
لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مَنِ اسْتَطَالَهَا
يَا حُجَجَ الرَّحْمَنِ إِحْدَى عَشْرَةَ
آلَتْ بِثَانِي عَشْرِهَا مَآلَهَا[1]
.
قَرَأَ عَلِيٌّ أَبُو الْحُسَيْنِ صَالِحُ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّوْفَلِيُّ وَ أَنَا أَسْمَعُ حَدَّثَكُمْ أَبُوكُمْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْفَيْضِ ذُو النُّونِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمِصْرِيُّ؛ قَالَ: خَرَجْتُ فِي بَعْضِ سِيَاحَتِي حَتَّى كُنْتُ بِبَطْنِ السَّمَاوَةِ، فَأَفْضَى بِيَ الْمَسِيرُ إِلَى قدعر [تَدْمُرَ][2] فَرَأَيْتُ بِقُرْبِهَا أَبْنِيَةً عَادِيَةً قَدِيمَةً، فَسَاوَرْتُهَا فَإِذَا هِيَ مِنْ حِجَارَةٍ مَنْقُورَةٍ فِيهَا بُيُوتٌ وَ غُرَفٌ مِنْ حِجَارَةٍ، وَ أَبْوَابُهَا كَذَلِكَ بِغَيْرِ مِلَاطٍ، وَ أَرْضُهَا كَذَلِكَ حِجَارَةٌ صَلْدَةٌ، فَبَيْنَا أَنَا أَجُولُ فِيهَا إِذْ بَصُرْتُ بِكِتَابَةٍ غَرِيبَةٍ عَلَى حَائِطٍ مِنْهَا، فَقَرَأْتُهُ فَإِذَا هُوَ أَبْيَاتٌ:
أَنَا ابْنُ مِنًى وَ الْمَشْعَرَيْنِ وَ زَمْزَمَ
وَ مَكَّةَ وَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ الْمُعَظِّمِ
وَ جَدِّيَ النَّبِيُّ الْمُصْطَفَى وَ أَبِي الَّذِي
وَلَايَتُهُ فَرْضٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ
وَ امِّيَ الْبَتُولُ الْمُسْتَضَاءُ بِنُورِهَا
إِذَا مَا عَدَدْنَاهَا عَدِيلَةَ مَرْيَمِ
وَ سِبْطَا رَسُولِ اللَّهِ عَمِّي وَ وَالِدِي
وَ أَوْلَادُهُ الْأَطْهَارُ تِسْعَةُ أَنْجُمٍ
مَتَى تَعْتَلِقْ مِنْهُمْ بِحَبْلِ وَلَايَةٍ
تَفُزْ يَوْمَ يُجْزَ الْفَائِزُونَ وَ تُنْعَمْ
أَئِمَّةُ هَذَا الْخَلْقِ بَعْدَ نَبِيِّهِمْ
فَإِنْ كُنْتَ لَمْ تَعْلَمْ بِذَلِكَ فَاعْلَمِ
أَنَا الْعَلَوِيُّ الْفَاطِمِيُّ الَّذِي ارْتَمَى
بِهِ الْخَوْفُ وَ الْأَيَّامُ بِالْمَرْءِ تَرْتَمِي
[1] اخرجه فى البحار ج 12 ص 150 عن هذا الكتاب.
[2] كذا فى الاصل و فى نسخة البحار« تدصر» و الظّاهر انهما تصحيف« تدمر» قال الحموى: تدمر: مدينة قديمة مشهورة فى قرية الشّام بينها و بين حلب خمسة أيّام.