نام کتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم جلد : 5 صفحه : 72
صفراء حتى توسطنا، فقام إليه جميع القسّيسين و الرهبان مسلّمين عليه، فجاء الى صدر المجلس فقعد فيه، و أحاط به أصحابه، و أبي و أنا بينهم، فأدار نظره ثمّ قال لأبي:
أمنّا أم من هذه الامّة المرحومة، فقال أبي: بل من هذه الامّة المرحومة، فقال من أين أنت؟ من علمائها أم من جهّالها؟ فقال له أبي:
لست من جهّالها فاضطرب اضطرابا شديدا ثم قال له: أسألك؟ فقال له أبي: سل.
فقال: من أين ادّعيتم أنّ أهل الجنّة يطعمون و يشربون و لا يحدثون و لا يبولون، و ما الدليل فيما تدّعونه من شاهد لا يجهل؟ فقال له أبي: دليل ما تدّعي من شاهد لا يجهل، الجنين في بطن امّه يطعم و لا يحدث.
قال: فاضطرب النصرانيّ اضطرابا شديدا ثمّ قال: هلا زعمت أنّك لست من علمائها؟ فقال له أبي: قلت لست من جهّالها. و أصحاب هشام يسمعون ذلك، فقال لأبي: أسألك عن مسألة أخرى. فقال له أبي: سل فقال: من أين ادّعيتم أنّ فاكهة الجنة أبدا غضّة طريّة؟ موجودة غير معدومة عند جميع أهل الجنة لا تنقطع؟ و ما الدليل فيما ما تدّعونه من شاهد لا يجهل؟ فقال له أبي: دليل ما ندّعي أنّ قرآننا أبدا غضّ طريّ موجود غير معدوم عند جميع أهل الدنيا، لا ينقطع. فاضطرب اضطرابا شديدا.
ثمّ قال: هلا زعمت أنّك لست من علمائها؟ فقال له أبي: و لا من جهّالها، فقال: أسألك عن مسألة اخرى؟ فقال له: سل، قال: أخبرني عن
نام کتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم جلد : 5 صفحه : 72