responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 5  صفحه : 54

و آله-، إذ أقبل أعرابيّ على لقوح [له‌] [1] فعلّقه، ثمّ دخل فضرب ببصره يمينا و شمالا كأنّه طائر العقل، فهتف به أبو جعفر- (عليه السلام)- فلم يسمعه، فأخذ كفّا من حصي (فحصبه، فاقبل الأعرابي حتى نزل بين يديه، فقال له: يا أعرابي) [2] من أين أقبلت؟

قال: من أقصى الأرض، (فقال له أبو جعفر: الأرض) [3] أوسع من ذلك، فمن أين أقبلت؟

قال: من أقصى الدنيا و ما خلفي من شي‌ء، أقبلت من الأحقاف.

قال: من أيّ الأحقاف؟ قال: أحقاف عاد، قال: يا أعرابيّ فما مررت به في طريقك؟

قال: مررت بكذا، فقال: أبو جعفر- (عليه السلام)- و مررت بكذا؟

قال الأعرابي: نعم، قال ابو جعفر- (عليه السلام)- و مررت بكذا؟

قال: نعم، فلم يزل يقول الأعرابيّ: إنّي مررت بكذا، و يقول له أبو جعفر- (عليه السلام)-: و مررت بكذا؟ الى أن قال له أبو جعفر: فمررت بشجرة يقال لها: شجرة الرقاق؟

قال: فوثب الأعرابيّ على رجليه، ثم صفق بيده و قال: و اللّه ما رأيت رجلا أعلم بالبلاد منك، أ وطئتها؟

قال: لا يا أعرابي و لكنّها عندي في كتاب، يا أعرابي إنّ من ورائكم لواديا يقال له: البرهوت، تسكنه البوم و الهامّ، تعذّب فيه أرواح‌


[1] من المصدر و البحار، و اللقاح:- بالكسر-: الإبل باعيانها، الواحدة لقوح، و هى الحلوب.

[2] في المصدر بدل ما بين القوسين هكذا: فجاء إليه فقال له.

[3] في المصدر بدل ما بين القوسين: قال.

نام کتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 5  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست