نام کتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم جلد : 5 صفحه : 273
الثالث و الثلاثون إخباره- (عليه السلام)- زيدا أنّه يقتل و يصلب بالكناسة
1622/ 52- محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد ابن محمد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن أبان قال: أخبرني الأحول:
أنّ زيد بن عليّ بن الحسين- (عليهما السلام)- بعث إليه و هو مستخف، قال:
فأتيته فقال لي: يا أبا جعفر ما تقول إن طرقك طارق منّا أ تخرج معه؟
قال: فقلت له: إن كان أباك أو أخاك خرجت معه، قال: فقال لي: فأنا اريد أن أخرج اجاهد هؤلاء القوم فاخرج معي، قال: قلت: لا ما أفعل جعلت فداك، قال: فقال لي (جعفر) [1]: أ ترغب بنفسك عنّي؟
قال: فقلت له: إنّما هي نفس واحدة، فان كان للّه في الأرض حجّة فالمتخلّف عنك ناج و الخارج معك هالك و إن لا تكن للّه حجة في الأرض فالمتخلّف عنك و الخارج معك سواء.
قال: فقال [لي] [2]: يا أبا جعفر كنت أجلس مع أبي على الخوان فيلقمني البضعة السمينة و يبرّد لي اللّقمة الحارّة حتى تبرد، شفقة عليّ، و لم يشفق عليّ من حرّ النار، إذا أخبرك بالدين و لم يخبرني به؟ فقلت له:
جعلت فداك من شفقته عليك من حرّ النار لم يخبرك، خاف عليك ألّا تقبله و تدخل النار، و أخبرني أنا، فان قبلت نجوت، و إن لم أقبل لم يبال أن أدخل النار.