نام کتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم جلد : 4 صفحه : 76
الوادي طريحا، الغسل من دمه، و الكفن الرمل السافي عليه، فوقعنا كلّنا عليه ننوح و نتمرّغ في دمه الشريف، و كان كلّ منّا طار إلى ناحية فوقعت أنا في هذا المكان.
فلمّا سمع اليهودي ذلك (الكلام) [1]، تعجّب، و قال: لو لم يكن الحسين ذا قدر رفيع عند اللّه تعالى، لما كان دمه شفاء من كلّ داء.
ثمّ أسلم اليهودي و أسلمت ابنته و أسلم خمسمائة (رجل) [2] من قومه:
يا أهل يثرب! لا مقام لكم بها * * * قتل الحسين، فادمعي مدرار
الجسم منه بكربلاء مضرّج، * * * و الرأس منه على القناة يدار
(نفسي الفداء لفتية قد صرعوا * * * بالطفّ بين جلامد و جنادل
نفسي الفداء لفتية قد أصبحوا * * * نهبا لكلّ مجالد و مجادل
ليت الحوادث قد تخطّت أنفسا * * * أصل لكلّ فضائل و فواضل)
و أخرجه في البحار: 45/ 191- 193 و العوالم: 17/ 512 ح 1 عن بعض كتب الأصحاب مرسلا.
أقول: في القصة غرائب و عجائب و ان مقام سيد الشهداء- (صلوات الله عليه)- اعظم عند اللّه من ذلك و لهم الولاية الكبرى في العالم و اللّه عالم بحقائق الامور.
نام کتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم جلد : 4 صفحه : 76