فشدّ وثاقي ثمّ قال لي اصطبر * * * كأنّي مخبول عراني خابل
فقلت: لحاك اللّه و اللّه لم أكن * * * لأكذب في قولي الّذي أنا قائل
و خلّي سبيلي بعد ظنك فأصبحت * * * مخلأة نفسي و سربي سابل
[فأقبلت يا خير الأنام مؤمّما * * * لك اليوم عند العالمين اسائل]
[1]
و قلت و خير القول ما كان صادقا * * * و لا يستوي في الدّين حق و باطل
و لا يستوي من كان بالحقّ عالما * * * كاخر يمسي و هو للحقّ جاهل
و أنت الإمام الحقّ يعرف فضله * * * و إن قصرت عنه النّهى و الفضائل
و أنت وصيّ الأوصياء محمّد أبوك * * * و من نيطت إليه الوسائل
[2]
[1] من المصدر.
[2] مناقب آل أبي طالب: 4/ 136، و قد تقدم في معاجز الامام الحسين- (عليه السلام)- ح 1245/ 298.