responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 278

محبوب، عن عليّ بن رئاب، عن أبي عبيدة و زرارة، جميعا، عن أبي جعفر- (عليه السلام)-، قال: لمّا قتل الحسين- (عليه السلام)- أرسل محمّد بن الحنفيّة إلى عليّ بن الحسين- (عليهما السلام)- فخلا به، فقال له: يا بن أخي قد علمت أنّ رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- دفع الوصيّة و الإمامة من بعده إلى أمير المؤمنين- (عليه السلام)-، ثمّ إلى الحسن- (عليه السلام)-، ثمّ إلى الحسين- (عليه السلام)-، و قد قتل أبوك- (رضي الله عنه)- و صلّى على روحه، و لم يوصّ و أنا عمك و صنو أبيك، و ولادتي من عليّ- (عليه السلام)-، و في سنّي و قديمي‌ [1] [و أنا] [2] أحقّ بها منك في حداثتك، فلا تنازعني في الوصيّة و الإمامة، و لا تحاجّني.

فقال له عليّ بن الحسين- (عليه السلام)-: يا عمّ اتّق اللّه، و لا تدّع ما ليس لك بحق، إنّي أعظك أن تكون من الجاهلين، إنّ أبي أوصى إليّ قبل أن يتوجّه إلى العراق و عهد إليّ في ذلك قبل أن يستشهد بساعة، و هذا سلاح رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- عندي، فلا تتعرض لهذا، فإنّي أخاف عليك نقص العمر، و تشتّت الحال، إنّ اللّه عزّ و جلّ جعل الوصيّة و الإمامة في عقب الحسين- (عليه السلام)-، فإذا أردت أن تعلم ذلك، فانطلق بنا إلى الحجر الأسود حتّى نتحاكم إليه، و نسأله عن ذلك.

قال أبو جعفر- (عليه السلام)-: و كان الكلام بينهما بمكّة فانطلقا حتّى أتيا الحجر الأسود، فقال عليّ بن الحسين- (عليهما السلام)- لمحمّد بن الحنفيّة:

أبدأ أنت فابتهل إلى اللّه عزّ و جلّ و سله أن ينطق لك الحجر، ثمّ سل، فابتهل محمّد بن الحنفيّة في الدعاء، و سأل اللّه، ثمّ دعا الحجر، فلم‌


[1] في البحار: و قدمتى.

[2] من البحار.

نام کتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست