أتيت عليّا أبتغي الحق عنده * * * و عند علي عبرة لا احاول
فشدّ وثاقي ثمّ قال [1]لي اصطبر * * * كأنّي مخبول [2] عراني خابل
فقلت لحاك [3]اللّه و اللّه لم أكن * * * لأكذب في قولي الذي أنا قائل
و خلّي سبيلي بعد ضنك [4]فأصبحت * * * مخّلأة نفسي و سربي [5] سابل [6]
[فاقبلت يا خير الأنام مؤمّما * * * لك اليوم عند العالمين اسائل]
[7]
و قلت و خير القول ما كان صادقا * * * و لا يستوي في الدّين حقّ و باطل
و لا يستوي من كان بالحق عالما * * * كاخر يمسي و هو للحقّ جاهل
[1] ثمّ قال لي: أي قائل او علي بن عبد اللّه.
[2] الخبل: فساد العقل و الجنّ.
[3] لحاك اللّه: أي قبّحك اللّه و لعنك.
[4] الضنك: الضيق.
[5] السرب: بالفتح و الكسر- الطريق- و بالكسر- البال و القلب و النفس، و في البيت يحتمل الطريق و النفس.
[6] في المصدر: سائل. و السابلة من الطرق: المسكوكة و القوم المختلفة عليها.
[7] من المصدر.