نام کتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم جلد : 4 صفحه : 129
أعطاك فضل التأويل، لأنّ خواتين سادات الدنيا و الآخرة، يبكين عليك و يندبنك، أ ما اريد أن أعرفك باسمك و نعتك.
فنطق الرأس بإذن اللّه و قال: أنا المظلوم، أنا المقتول، أنا المهموم، و أنا المغموم، و أنا الّذي بسيف العدوان و الظلم قتلت، أنا الذي بحرب أهل الغيّ ظلمت.
فقال صاحب الدير: باللّه أيّها الرأس زدني، فقال الرأس: إن كنت تسأل عن حالتي و نسبي أنا ابن محمد المصطفى، أنا ابن علي المرتضى، أنا ابن فاطمة الزهراء، أنا ابن خديجة الكبرى، و أنا ابن العروة الوثقى، أنا شهيد كربلاء، أنا مظلوم كربلاء، أنا قتيل كربلاء، أنا عطشان كربلاء، أنا ظمان كربلاء، أنا مهتوك كربلاء.
قال الراوي: فلمّا سمع صاحب الدير من رأس الحسين- (عليه السلام)- هذا الكلام، جمع تلامذته و مريديه، و حكى لهم هذه الحكاية، و كانوا سبعين رجلا فضجّوا بالبكاء و النحيب، و نادوا بالويل و الثبور، و رموا العمائم من رءوسهم، و شقّوا أزياقهم، و جاءوا إلى سيّدنا و مولانا عليّ بن الحسين زين العابدين- (عليه السلام)-، ثمّ قطعوا الزنار، و كسروا الناقوس، و اجتنبوا أفعال اليهود و النصارى، و أسلموا على يديه، و قالوا: يا ابن رسول اللّه مرنا أن نخرج إلى هؤلاء القوم الكفرة، و نقاتلهم و نجلي صدأ قلوبنا، و نأخذ بثأر سيّدنا.
فقال لهم الإمام: لا تفعلوا ذلك، فإنّهم عن قريب ينتقم اللّه منهم، و يأخذهم أخذ عزيز مقتدر، فردّوا أصحاب الدير عن القتال. [1]
[1] لم نعثر على مصدره على أن فيه مدح نساء النبي- (صلى اللّه عليه و آله)- كلهن مع أن بعضهن-
نام کتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم جلد : 4 صفحه : 129