responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مثير الأحزان نویسنده : مدرسة الإمام المهدي «عج»    جلد : 1  صفحه : 85

ولما انفصل الناس من كربلاء خرج قوم من بني اسد كانوا نزولا بالغاضرية فصلوا على الجثث النبوية ودفنوها في تلك التربة الزكية.

فلما قاربوا الكوفة كان عبيد الله بن زياد بالنخيلة وهي العباسية ودخل ليلاً [١].

ورويت ان النوار ابنة مالك زوجة خولى بن يزيد الاصبحي قالت اقبل خولى براس (ع) فدخل البيت فوضعه تحت اجانة وآوى الى فراشه فقلت ما الخبر قال جئتك بغناء الدهر براس الحسين.

قلت ويحك جاء الناس بالذهب والفضة وجئت براس الحسين بن رسول الله والله لا جمع راسى وراسك ابدا ووثبت من فراشي وقعدت عند الاجانة فوالله ما زلت انظر الى نور مثل العمود يسطع من السماء الى الاجانة ورايت طيورا بيضاء ترفرف حولها [٢].

[بكاء أهل الكوفة على اسارى آل الرسول (ص)]

فلما اصبح غدا بالراس الى ابن زياد واجتمع الناس للنظر الى سبى آل الرسول وقرة عين البتول فاشرفت امرأة من الكوفة.

وقالت من أي الاسارى انتن فقلن نحن اسارى محمد صلى الله عليه وآله فنزلت وجمعت ملاءا وازارا ومقانع واعطتهن فتغطين وعلي بن الحسين عليهما السلام معهن والحسن بن الحسن المثنى وكان قد نقل من المعركة وبه رمق.

ومعهم زيد وعمر ولدا الحسن (ع) فجعل اهل الكوفة يبكون.

وروي اسحاق السبيعي عن خزيم [٣] الاسدي قال رايت زين العابدين (ع) وهم يبكون فقال تبكون علينا ومن قتلنا غيركم؟


[١] عنه في البحار : ٤٥ / ١٠٧ ذ ح ١ وعن اللهوف : ٦١.

[٢] عنه في البحار : ٤٥ / ١٢٥ وعن الكامل في التاريخ : ٤ / ٨٠ وعن المناقب لابن شهرآشوب : ٣ / ٢١٧.

[٣] في نسختي الاصل : حديم وما اثبتناه من البحار واللهوف.

نام کتاب : مثير الأحزان نویسنده : مدرسة الإمام المهدي «عج»    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست