ولما رات امرأة من بني بكر بن وايل وقد
توزعوا سلب النساء قالت يا آل بكر اتسلب بنات رسول الله لا حكم الا لله يا لثارات
المصطفى فردها زوجها.
وخرج بنات سيد الانبياء وقرة عين
الزهراء حاسرات مبديات للنياحة والعويل يندبن على الشباب والكهول واضرمت النار في
الفسطاط فخرجن هاربات وهن كما قال الشاعر :
فترى اليتامى صارخين بعولة
تحثو التراب لفقد خير امام
وتقمن رباب الخدور حواسرا
يمسحن عرض ذوائب الايتام
وترى النساء اراملا وثواكلا
تبكين كل مهذب وهمام
[مرور
النساء على جسد الحسين (ع)]
ومررن على جسد الحسين (ع) وهو معفر
بدمائه مفقود من احبائه فندبت عليه زينب بصوت مشج وقلب مقروح يا محمداه صلى عليك
مليك السماء هذا حسين مرمل بالدماء مقطع الاعضاء وبناتك سبايا الى الله المشتكى
والى علي المرتضى والى فاطمة الزهراء والى حمزة سيد الشهداء هذا حسين بالعراء تسفي
عليه الصبا قتيل اولاد الادعياء واحزناه واكرباه اليوم مات جدي رسول الله يا اصحاب
محمداه هذا ذرية المصطفى يساقون سوق السبايا فاذابت القلوب القاسية و [هدت] [٢]
الجبال الراسية