فقال له الغلام ويلك
يا بن الخبيثة اتقتل عمي فضربه بالسيف فاتقاها بيده فبقيت على الجلد معلقة فنادي
يا عماه فاخذه وضمه إليه وقال يا بن اخى اصبر ما نزل بك واحتسب في ذلك الخير فإن
الله يلحقك بابائك الصالحين.
فرماه حرملة فذبحه.
[دعوة الحسين (ع) على القوم بعد مصرع عبدالله]
فقال الحسين (ع) اللهم ان متعتهم الى
حين ففرقهم فرقا واجعلهم طرائق قددا ولا ترض عنهم ابدا [١].
وحمل الرجالة يمينا وشمالا على من بقى
معه فقتلوهم فلم يبق معه سوى ثلاثة نفر.
فلما راى ذلك دعا بسراويل يلمع فيه
البصر ففزره لئلا يسلب بعد قتله.
فلما قتل سلبها بحر بن كعب فكانت يداه
تيبسان في الصيف كأنهما عودا وتترطبان في الشتاء فتنضحان دما وقيحا الى ان هلك [٢].
وجدير بهذه الامة لاخذهم على هذه
المصيبة الغراء وان يكثر لها البكاء وانا مورد ما سمحت به قريحتي من الشعر لعلمي
بالمكافاة يوم الحشر بغلو السعر :