responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مثير الأحزان نویسنده : مدرسة الإمام المهدي «عج»    جلد : 1  صفحه : 72

ثم انه (ع) دعا الناس الى البراز فتهافتوا إليه وانثالوا عليه فلم يزل يقتل كل من برز إليه حتى اثر في ذلك الجيش الجم [قتله] [١] وهو يقول :

القتل اولى من ركوب العار

والعار اولى من دخول النار

قال عبد الله بن عمار بن عبد يغوث ما رايت مكثورا [٢] قط قد قتل ولده وأهل بيته اربط جاشا منه وان كانت الرجال لتشد عليه فيشد عليها بسيفه فتنكشف عنه انكشاف المعزى شد فيها السبع وكانوا ثلاثين الفا فيحمل عليهم فينهزمون كأنهم الجراد المنتشر ثم يرجع الى مقامه [٣].

فكان عليه السلام كما قال الشاعر :

إذا الخيل جالت في القنا وتكشفت

عوابس لا يسئلن غير طعان

وكرت جميعا ثم فرق بينهما

سعى رمحه فيها باحمر قان

فتى لا يلاقى الرمح إلا بصدره

إذا ارعشت في الحرب كف جنان

ولم يزل يقاتل حتى جاء شمر بن ذي الجوشن فحال بينه وبين رحله.

فقال (ع) رحلى لكم عن ساعة مباح فامنعوه جهالكم وطغاتكم وكونوا في الدنيا احرارا ان [٤] لم يكن لكم دين.

ويعز على محبى العترة الطاهرة كيف تصير اموالهم فيئا للامة الفاجرة والى المعني اشرت بشعري المقول في آل الرسول :

ولما طعنتم نازحين وضمكم

مقام به الجلد العزيز ذليل

وصرتم طعاما للسيوف ولم يكن

لما رمتموه منهج ووصول

واموالكم فئ لال امية

وبدركم قد حان منه افول

تيقنت ان الدين قد هان خطبه

وان المراعى للنبي قليل


[١] من النسخة الحجرية.

[٢] مغلوباً أو الذي كثر عليه الناس فقهروه.

[٣] أخرجه في البحار : ٤٥ / ٥٠ عن اللهوف : ٤٩.

[٤] في النسخة الحجرية : خ ل «اذا».

نام کتاب : مثير الأحزان نویسنده : مدرسة الإمام المهدي «عج»    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست