responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مثير الأحزان نویسنده : مدرسة الإمام المهدي «عج»    جلد : 1  صفحه : 46
[المحاورة بين الحسين وابوهريرة الاسدي]

ولقيه أبو هرة الاسدي فسلم عليه ثم قال يا ابن رسول الله ما الذي اخرجك عن حرم جدك محمد صلى الله عليه وآله فقال عليه السلام ويحك يا أبا هرة ان بني امية اخذوا مالي وشتموا عرضى فصبرت وطلبوا دمى فهربت وايم الله لتقتلني الفئة الباغية وليلبسنهم الله ذلا شاملا وسيفا قاطعا وليسلطن الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا اذل من قوم سبا إذ ملكتهم امراة فحكمت في اموالهم ودمائهم [١].

[دعوة الحسين زهير بن القين وقبوله]

قال جماعة من فزارة وبجيلة كنا مع زهير بن القين نساير الحسين عليه السلام ناحية فنزلنا منزلا لا نجد بدا من ان ننازله فيه فبينما نحن نتغدى من طعام لنا إذ اقبل رسول الحسين (ع) حتى سلم وقال يا زهير بن القين ان أبا عبد الله بعثنى اليك لتاتيه فطرح كل انسان ما في يده حتى كانما على رؤوسنا الطير.

فقالت له زوجته ديلم بنت عمرو سبحان الله يبعث اليك ابن رسول الله ثم لا تأتيه فلو اتيته وسمعت من كلامه.

فمضى إليه وما لبث ان جاء مستبشرا قد اشرق وجهه فامر بفسطاطه فقوض وثقله ومتاعه فحول الى الحسين (ع).

وقال لامراته أنت طالق فانى لا احب ان يصيبك بسببي الا خيرا وقد عزمت على صحبة الحسين لافديه بروحى واقيه بنفسى ثم اعطاها مالها وسلمها الى من يوصلها (الى اهلها) [٢].

فقامت إليه وبكت وودعته وقالت خارا [٣] الله لك اسالك ان تذكرني في


[١] عنه البحار : ٤٤ / ٣٦٨ وعن اللهوف : ٢٩.

[٢] في النسخة الحجرية خ ل : (بعض بني عمها ليوصلها).

[٣] أي : جعل لك فيه خيراً.

نام کتاب : مثير الأحزان نویسنده : مدرسة الإمام المهدي «عج»    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست