وتحدث الناس عند الباقر (ع) تخلف محمد
بن الحنفية عنه فقال يا أبا حمزه الثمالى ان الحسين (ع) لما توجه الى العراق دعا
بقرطاس وكتب بسم الرحمن الرحيم من الحسين بن علي الى بني هاشم أما بعد فانه من لحق
بى استشهد ومن تخلف عنى لم يبلغ الفتح والسلام [١].
وجاء إليه (ع) أبو بكر بن عبد الرحمن بن
الحرث بن هشام فاشار إليه بترك ما عزم عليه وبالغ في نصحه وذكره بما فعل بابيه
واخيه فشكر له وقال قد اجتهدت رايك ومهما يقض الله يكن فقال انا عند الله نحتسبك
ثم دخل أبو بكر على الحارث بن خالد بن العاص [٢]
بن هشام المخزومى وهو يقول :
كم ترى ناصحا يقول فيعصى
وظنين المغيب يلفى نصيحا
قال فما ذاك فاخبره بما قال للحسين (ع) قال
نصحت له ورب الكعبة [٣].
حدث عقبة بن سمعان قال خرج الحسين (ع) مكة
فاعترضته رسل عمرو
بن سعيد بن العاص عليهم يحيى بن سعيد ليردوه فابى عليهم (وتدافع الفريقان) [٤]
وتضاربوا بالسياط (ثم امتنع عليهم الحسين واصحابه امتناعا شديداً) [٥]
ومضى الحسين على وجهه فبادروه [٦]
وقالوا يا حسين الا تتقى الله تخرج من الجماعة وتفرق بين هذه الامة فقال لي عملي
ولكم عملكم انتم بريئون مما اعمل وانا برئ مما تعملون.
ورويت ان الطرماح بن حكم قال لقيت حسينا
وقد امترت لاهلي ميرة فقلت :