وبعث عبيد الله بن زياد براس مسلم وهاني
الى يزيد بن معاوية مع الزبير [بن] [٢]
الا روح التميمي أحد بني مالك بن سعد ومع هاني بن أبي حية الوداعى [٣]
واخبره بامرهما [٤].
وكان خروج مسلم في الكوفة يوم الثلاثاء
لثمان مضين من ذى الحجة يوم التروية وهذا اليوم كان فيه خروج الحسين (ع) من مكة
الى العراق بعد مقامه بها بقيه شعبان وشهر رمضان وشوالا وذا القعدة.
[خروج الحسين (ع) من مكة]
ولما اراد الخروج من مكة طاف وسعى واحل
من احرامه وجعل حجه عمرة لانه لم يتمكن من اتمام الحج مخافة ان يقبض عليه [٥].
ورويت ان عبد الملك بن عمير قال لما خرج
الحسين (ع) من المسجد الحرام متوجها الى العراق يقول اسماعيل بن مفزع الحميرى :
لا ذعرت السوام في فلق الصبح
مغيرا ولا دعوت يزيدا
حين اعطى مخافة الموت ضيما
والمنايا ترصدننى أن احيدا
وروى هذا الشعر بن جرير الطبري عن عبد
الملك بن نوفل بن ماحق عن أبي سعيد المنقرى وقيل العبرى [٦].