responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مثير الأحزان نویسنده : مدرسة الإمام المهدي «عج»    جلد : 1  صفحه : 35

الى دور بني جبلة فتوقف على باب امراة اسمها طوعة وهي تنتظر ولدها واسمه بلال فاستسقاها فسقته واشعرها بامره فادخلته وكان بلال مولى لاشعث بن قيس.

فلما حضر في الليل ارتاب الى كثرة اختلافها الى البيت الذي فيه مسلم فاخبره مولاه ووصل الخبر الى عبيد الله فاخبر محمد بن الاشعث وقيل عبد الله بن عباس السلمي في سبعين رجلا من قيس حتى اتوا دار طوعة فسمع مسلم وقع حوافر الخيل علم انه قد اتى فلبس لامته وركب فرسه وضربهم بسيفه حتى اخرجهم الدار ثم عادوا فشدوا عليه.

فقتل منهم جماعة ثم اشرفوا عليه [من] [١] فوق البيت ورموه بالحجارة فقال له محمد بن الاشعث لك الامان لا تقتل نفسك.

وهو يقاتلهم ويرتجز بابيات حمران بن مالك الخثعمي يوم القرن :

اقسمت لا اقتل إلا حرا

وان رايت الموت شيئا نكرا

اكره ان اخدع أو اغرا

أو اخلط البارد سخنا مرا

رد شعاع الشمس فاستقرا

كل امرئ يوما يلاقى شرا

اضربكم ولا اخاف ضرا

فقال [٢] له محمد بن الاشعث انك لا تكذب ولا تغر وكان قد اثخن بالجراح وكل عن القتال فاعاد محمد بن الاشعث القول فقال افا امن نعم فانتزعوا سيفه فاتى ببغلة فركبها فكأنه عند ذلك يئس من نفسه فدمعت عيناه فقال له عبيد الله بن العباس ان من يطلب مثل ما تطلب لا يجزع.

فقال والله ما لنفسي اجزع وان كنت لا احب لها ضرا [٣] طرفة عين ولكن جزعى للحسين وأهل بيته المغترين بكتابي وقال هذا اوان الغدر.


[١] من النسخة الحجرية.

[٢] في النسخة الحجرية خ ل (قال).

[٣] في النسخة الحجرية : هكذا رسم الكلمة (للفا).

نام کتاب : مثير الأحزان نویسنده : مدرسة الإمام المهدي «عج»    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست