responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مثير الأحزان نویسنده : مدرسة الإمام المهدي «عج»    جلد : 1  صفحه : 15

[لماذا وضع هذا الكتاب؟]

وقال جعفر بن محمد بن نماء مصنف هذا الكتاب ان الذي بعثني على عمل هذا المقتل انى رايت المقاتل قد احتوى بعضها على الاكثار والتطويل. وبعضها على الاختصار والتقليل. فهى بين طويل مسهب [١]. وقصير قاصر عن الفوايد غير معرب [٢]. والنكت فيها قليلة. ومرابعها من الطرف والغرائب محيلة [٣].

فوضعت هذا المقتل متوسطا بين المقاتل. قريبا من يد المتناول. لا يقصى لملالة وهذر. ولا يجفى لنزارة وقصر. ترتاح القلوب الى عذوبة الفاظه. ويوقظ الراقد من نومة وإغماظه. وتسرح النواظر في رياضه وينبه الغافل. عن هذا المصاب والذاهل عن الجزع والاكتئاب.

واودعته ما أهمله كثير من المصنفين. واغفلته خواطر المؤلفين.

وسميته «مثير الاحزان» أو «منير سبل الاشجان».

ورتبته على ثلاث مقاصد.

فإن كنتم أيها السامعون قد فاتكم شرف تلك النصرة. وحرمتم مصادمة خيول تلك الكسرة. فلم تفتكم ارسال العبرة. على السادة من العترة. ولبس شعار الاحزان على الاسرة. والرغبة الى الله جل جلاله في المكافاة يوم الحساب. وتوفير قسطنا من الثواب. انه الكريم الوهاب.


[١] الاسهاب : اطالة قد تبلغ الملل.

[٢] غير معرب : غير بين.

[٣] محيلة : قفراء.

نام کتاب : مثير الأحزان نویسنده : مدرسة الإمام المهدي «عج»    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست