responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مثير الأحزان نویسنده : مدرسة الإمام المهدي «عج»    جلد : 1  صفحه : 115

وقفت على دار النبي محمد

فالفيتها قد اقفرت عرصاتها

وامست خلاءا من تلاوة قارئ

وعطل منها صومها وصلاتها

وكانت ملاذا للعلوم وجنة

من الخطب يغشى المعتقين صلاتها

فأقوت من السادات من آل هاشم

ولم يجتمع بعد الحسين شتاتها

فيعنى لقتل السبط عبرى ولوعتي

على فقده [١] ما تنقضي زفراتها

فيا كبدي كم تصبرين على الاذى [٢]

اما آن ان يغنى اذن حسراتها

فلذ ايها المفتون بهذا المصاب ملاذ الحماة من سفرة الكتاب بلزوم الاحزان على ائمة الايمان.

[حزن زين العابدين (ع) لمصيبة الحسين (ع)]

فقد رويت عن والدي رحمة الله عليه ان زين العابدين عليه السلام كان مع حلمه الذي لا توصف به الرواسى وصبره الذي لا يبلغه الخل المواسى شديد الجزع والشكوى لهذه المصيبة والبلوى بكى اربعين سنة بدم مسفوح وقلب مقروح يقطع نهاره بصيامه وليله بقيامه فإذا احضر الطعام لافطاره ذكر قتلاه وقال واكرباه ويكرر ذلك ويقول قتل ابن رسول الله جائعا قتل ابن الله عطشانا حتى يبل [بالدمع] [٣] ثيابه.

[كثرة بكاء زين العابدين (ع)]

قال أبو حمزة الثمالى سئل عليه السلام عن كثرة بكائه فقال ان يعقوب فقد سبطا من اولاده فبكى عليه حتى ابيضت عيناه وابنه حى في الدنيا ولم يعلم انه مات وقد نظرت الى أبي وسبعة عشر من أهل بيتي قتلوا في ساعة واحدة فترون حزنهم يذهب من قلبي [٤]؟


[١] في النسخة النجفية : فقدمما.

[٢] في النسختي الحجرية : خ ل «الاس».

[٣] من النسخة الحجرية.

[٤] أخرج نحوه في البحار : ٤٦ / ١٠٨ عن المناقب لابن شهر اشوب ٣ / ٣٠٣.

نام کتاب : مثير الأحزان نویسنده : مدرسة الإمام المهدي «عج»    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست