responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كلمات الإمام الحسين نویسنده : الشيخ الشريفي    جلد : 1  صفحه : 407
خروجه منها، فاستقبلته ووضعت له متكئا وجلس يحدثها سرا، فما لبثت أن اختنقت بعبرتها وقالت: وا أخاه أشاهد مصرعك وأبتلي برعاية هذه المذاعير من النساء والقوم كما تعلم ما هم عليه من الحقد القديم، ذلك خطب جسيم يعز علي مصرع هؤلاء الفتية الصفوة وأقمار بني هاشم، ثم قالت: أخي هل استعلمت من أصحابك نياتهم فإني أخشى أن يسلموك عند الوثبة واصطكاك الاسنة. فبكى عليه السلام وقال: أما والله لقد نهرتهم وبلوتهم وليس فيهم الاءشوس الاقعس يستأنسون بالمنية دوني استئناس الطفل بلبن أمه. فلما سمع هلال ذلك بكى رقة و رجع وجعل طريقه على منزل حبيب بن مظاهر، فرآه جالسا وبيده سيف مصلت، فسلم عليه وجلس على باب الخيمة. ثم قال له: ما أخرجك يا هلال فحكيت له ما كان، فقال: أي والله لولا انتظار أمره لعاجلتهم وعالجتهم هذه الليلة بسيفي. ثم قال هلال: يا حبيبي فارقت الحسين عليه السلام عند اخته وهي في حال وجل ورعب، وأظن أن النساء أفقن وشاركنها في الحسرة والزفرة، فهل لك أن تجمع أصحابك وتواجهن بكلام يسكن قلوبهن ويذهب رعبهن فلقد شاهدت منها ما لا قرار لي مع بقائه فقال له طوع ارادتك. فبرز حبيب ناحية وهلال إلى جانبه وانتدب أصحاب فتطالعوا من منازلهم، فلما اجتمعوا قال لبني هاشم: ارجعوا إلى منازلكم لاسهرت عيونكم، ثم خطب أصحابه وقال: يا أصحاب الحمية وليوث الكريهة هذا هلال يخبرني الساعة بكيت وكيت، وقد خلف اخت سيدكم وبقايا عياله يتشاكين ويتباكين، أخبروني عما أنتم عليه. فجردوا صوارمهم ورموا عمائمهم وقالوا: يا حبيب أما والله الذي من علينا بهذا الموقف لئن زحف القوم لنحصدن رؤوسهم ولنلحقنهم بأشياخهم أذلاء


نام کتاب : كلمات الإمام الحسين نویسنده : الشيخ الشريفي    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست