لَا تَغْرُبِي يَا شَمْسُ حَتَّى يَنْقَضِيَ
مَدْحِي لِصِنْوِ[1] الْمُصْطَفَى وَ لِنَجْلِهِ
وَ اثْنِي[2] عِنَانَكِ إِنْ أَرَدْتِ[3] ثَنَاءَهُ
أَ نَسِيتِ يَوْمَكِ إِذْ رُدِدْتِ لِأَجْلِهِ
إِنْ كَانَ لِلْمَوْلَى وُقُوفُكِ فَلْيَكُنْ
هَذَا الْوُقُوفُ لِخَيْلِهِ وَ لِرَجِلِهِ.
فَرَجَعَتِ[4] الشَّمْسُ وَ أَضَاءَ الْأُفُقُ حَتَّى انْقِضَاءِ الْمَدْحِ وَ كَانَ ذَلِكَ بِمَحْضَرِ جَمَاعَةٍ كَثِيرَةٍ تَبْلُغُ حَدَّ التَّوَاتُرِ وَ اشْتَهَرَتْ هَذِهِ الْقِصَّةُ عِنْدَ الْخَوَاصِّ وَ الْعَوَامِ[5]*.
وَ كَانَ فِي الْحِلَّةِ شَخْصٌ مِنْ أَهْلِ الدِّينِ وَ الصَّلَاحِ مُلَازِمٌ لِتِلَاوَةِ الْكِتَابِ الْعَزِيزِ فَرَجَمَهُ الْجِنُّ وَ كَانَ تَأْتِي إِلَيْهِ الْحِجَارَةُ مِنَ الْخَزَائِنِ وَ الرَّوَازِنِ الْمَسْدُودَةِ وَ أَلَحُّوا عَلَيْهِ بِالرَّجْمِ وَ أَضْجَرُوهُ وَ شَاهَدْتُ أَنَا الْمَوَاضِعَ الَّتِي كَانَ يَأْتِي الرَّجْمُ مِنْهَا وَ لَمْ يُقَصِّرْ فِي طَلَبِ الْعَزَائِمِ وَ التَّعَاوِيذِ وَ وَضْعِهَا فِي مَنْزِلِهِ وَ قِرَاءَتِهَا فِيهِ وَ لَمْ يَنْقَطِعْ عَنْهُ الرَّجْمُ مُدَّةً فَخَطَر بِبَالِهِ أَنَّهُ دَخَلَ وَ وَقَفَ
[1]- م: لصفو.
[2]- ج و أ: يثني.
[3]- ش، د و م: عزمت.
[4]- ش، د و م: فوقفت.
[5]- تذكرة الخواص/ 55. و أخرجه العلّامة المجلسي في البحار 41/ 191 عن كشف اليقين.