______________________________
[______________________________
(*)] قال السيد
حامد حسين في خلاصة عبقات الانوار 2/ 269- 333 بدلالة الحديث، فصلا شاملا في ما
نقل عن رجال اهل السنّة تبيينا لأخبار الثقلين، نذكره ملخّصا بحذف الشواهد:
«ان هذا الحديث يدل
على ما يدعيه أهل الحق، و اليك بيان ذلك في وجوه:
1- مفاد الحديث وجوب
الاتباع.
ان هذا الحديث مفاده
وجوب اتباع أهل البيت- عليهم السلام- في جميع الاقوال و الافعال و الاحكام و
الاعتقادات، و ظاهر ان هذا الشأن بهذه الحيثية لا يتصور الا لمن حاز الزعامة
الكبرى و نال الامامة العظمى بعد رسول اللّه- صلى اللّه عليه و آله-، فأمير
المؤمنين- عليه الصلاة و السلام، و هو سيد اهل البيت- هو الامام و الخليفة، و هو
الذي يجب اقتداء الامة به بعد النبي- صلى اللّه عليه و آله- و اتباعها اياه و
اهتداؤها بهداه و أخذ الاحكام منه و اطاعة اوامره.
2- اتباع اهل البيت
كاتباع النبي.
ان النبي- صلى اللّه
عليه و آله و سلم- جعل اتباع أهل بيته و الاقتداء بهم كاتّباع القرآن و الائتمار
لاوامره و الانتهاء عن نواهيه في الوجوب و اللزوم.
و لقد أتم- صلى اللّه
عليه و آله- الحجة في ذلك بأكمل وجه، و من الواضح ان من كان الاقتداء به بعد رسول
اللّه- صلى اللّه عليه و آله- كالاقتداء بالقرآن لا يكون الا خليفة و اماما، فظهر
بذلك: ان أهل البيت هم خلفاؤه و ليس غيرهم، اذ لا يمكن جعل احكام و افعال غيرهم
كأحكام القرآن في وجوب الاطاعة و الامتثال، هذا بالاضافة الى أنه لم يقل به أحد من
المسلمين مطلقا.
فتعين بهذا البيان ان
خلفاء النبي- صلى اللّه عليه و آله- هم أهل بيته و ليس سواهم من سائر الناس، فانهم
أمروا باتباع أهل البيت- عليهم السلام-.
3- اتباع اهل البيت
فرض على الامة.
ان مفاد قوله- صلى
اللّه عليه و آله و سلم-: «ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي» هو وجوب اتباع أهل
البيت- عليهم السلام-، فانه- صلى اللّه عليه و آله-
نام کتاب : كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين(ع) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 336