نام کتاب : كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين(ع) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 212
______________________________
«اذا
كان اللّه هو المطّلع على البواطن سدّ أبوابهم و فتح بابه، فعلمه بصلاح باطنه
دونهم أوجب تميّزه عنهم، و أرشد بذلك الى المنع من اتباعهم، إذ نوّه بشرف ذكره و
ظهور فضله، و عرّض بنقصهم و عدم صلاحهم».
و قال العلامة المجلسي
في البحار 39/ 34- 35:
«و هو يدلّ على فضيلة
جليلة و منقبة نبيلة تستلزم الامامة و الخلافة و العصمة و الطهارة و لذا احتجّ-
صلوات اللّه عليه- به في الشورى، و أيّ فضيلة أسنى من إدخاله بعد اخراج حمزة سيد
الشهداء مع كبر سنّه و تقادم عهده؟ و تجويز أن يجنب هو في المسجد و يمرّ فيه جنبا
دون غيره؟ و هل يكون مثل هذا الّا لبيان استحقاقه للرّئاسة العظمى و الخلافة
الكبرى؟».
و قال الشيخ المظفر في
دلائل الصدق 2/ 409- 410:
«و بالجملة لا وجه
لاستثناء باب أبي بكر و هو ليس ممن طهرهم اللّه من الرجس حتى يحسن دخوله المسجد
جنبا و لا هو من النبي- صلى اللّه عليه و آله- بمنزلة هارون من موسى حتى يجمل
الحاقه به، فيكون ما دل على استثناء بابه باطلا و لا سيما مع ضعفه سندا و معارضته
بالأخبار المصرحة بسد بابه و باب من هو أولى منه بالرعاية و الكرامة، و هو حمزة
أسد اللّه و أسد رسوله، و العباس عمّ النبي- صلى اللّه عليه و آله-، حتى ان العباس
طلب فتح بابه قدر ما يدخل وحده فمنعه النبي- صلى اللّه عليه و آله- و منع حتى
الكوة.
و بذلك علم فضل أمير
المؤمنين- عليه السلام- على جميع الصحابة فيكون أولاها بالامامة».
أورد ابن البطريق في
العمدة/ 181- 185 [و استخرجه الاربلي في كشف الغمة 1/ 333- 335] بتفصيل تامّ أكثر
هذه الوجوه و وجوه اخرى. و قال في خاتمة كلامه:
«و اذا ثبت له سلامة
الباطن و الظاهر، وجب ان يكون اولى بالامامة، و من كان كذلك، كان احق بالاتباع
بدليل ان ليس لاحد ظاهر يضاهي ظاهره، و لا باطن يضاهي باطنه، فثبت اختصاصه بهما
دون غيره بما لا يدفع لثبوته ظاهرا في محكم آيات الكتاب العزيز، و في الصحاح من
اخبار الرسول».
نام کتاب : كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين(ع) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 212