نام کتاب : كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين(ع) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 176
صَاحِبِكَ قَالَ فَأَعْرَضَ عَنِّي.
المبحث الخامس في جمعه
بين الفضائل المتضادات
لا خلاف بين الناس أن
أمير المؤمنين ع كان أزهد أهل زمانه طلق الدنيا ثلاثا و كان يصوم النهار و يقوم
الليل و يفطر على جريش الشعير من غير إدام و ختمه لئلا يأدمه الحسنان بسمن أو زيت
و من يكون بهذه الحال يكون ضعيف القوة في أغلب الأحوال و أمير المؤمنين ع كان أشد
الناس قوة فإنه قلع باب خيبر و قد عجز عنها سبعون نفرا من المسلمين و دحا بها
أذرعا كثيرة ثم أعادها إلى مكانها بعد أن وضعها جسرا على الخندق و كان أكثر وقته
في الحروب يباشر قتل النفوس و من هذه حالته يكون شديد القلب[1] عبوس الوجه و أمير المؤمنين ع كان
رحيما رقيق القلب حسن الخلق و لهذا نسبه المنافقون إلى الدعابة لشرف أخلاقه ص