نام کتاب : كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين(ع) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 102
______________________________
ببعضهم،
و لأنه لو لا ذلك للزم اتحاد الولي و المولّى عليه. و إذا تمهدت هذه المقدمات،
فنقول المراد بهذه الآيات هو علي- عليه السلام- للاجماع الحاصل على ان من خصّص بها
بعض المؤمنين، قال: إنه عليّ- عليه السلام-. فصرفها إلى غيره خرق للاجماع، و
لأنّه- عليه السلام- إما كل المراد أو بعضه للاجماع، و قد بيّنا عدم العمومية،
فيكون هو كل المراد، و لأن المفسرين اتفقوا على أن المراد بهذه الآية علي- عليه
السلام- لأنه لما تصدّق بخاتمه حال ركوعه، نزلت هذه الآية فيه، و لا خلاف في ذلك».
انظر ما يقرب من هذا
المضمون في:
إعلام الورى/ 168- 169
و اللوامع الالهية/ 276- 277.
و قال ابن البطريق في
العمدة/ 124: [و بنحو آخر في الخصائص/ 66].
«إعلم أنّ اللّه
سبحانه و تعالى قد ذكر في هذه الآية فرض طاعته سبحانه على خلقه، ثم ثنّى برسول
اللّه- صلى اللّه عليه و آله- ثم ثلّث من غير فاصلة بفرض ولاية أمير المؤمنين-
عليه السلام- فهذا نصّ صريح في وجوب طاعته».
و أورد تفصيل ذلك في
الخصائص/ 50- 52.
و قال العلّامة
البياضي هذا الكلام بعبارة أخرى في الصراط المستقيم 1/ 265:
«و إذا تخلّصت هذه
الامور لعلي- عليه السلام- ثبتت ولايته بالعطف على ولاية الرسول المعطوفة على
ولاية اللّه تعالى، و إذا ثبتت ولايته، حكم بحصول عصمته لاطلاق وجوب طاعة خليفته،
فلو وقع منه قبيح كان اللّه قد أوجب فعله على خليفته هذا».
و قال الشيخ الطوسي في
تلخيص الشافي 2/ 10:
«و اما النصّ على
إمامته من القرآن: فأقوى ما يدل عليه قوله تعالى: «انما وليكم اللّه و رسوله و
الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون».
و وجه الدلالة من
الآية: هو أنه ثبت أن المراد بلفظة «وليكم» المذكورة في الآية: من كان متحققا
بتدبيركم و القيام باموركم و وجوب طاعته عليكم، و ثبت أن المعني ب (الذين آمنوا)
أمير المؤمنين- عليه السلام-. و في ثبوت هذين الوصفين دلالة على كونه- عليه
السلام- إماما لنا».
نام کتاب : كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين(ع) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 102