responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة نویسنده : ابن أبي الفتح الإربلي    جلد : 3  صفحه : 319
لا يهدي الا ان يهدي وقوله هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ودل بقوله سبحانه في قصة طالوت وزاده بسطة في العلم والجسم وان التقدم في العلم والشجاعة موجب للتقدم في الرياسة وإذا كانت ائمتنا عليه السلام اعلم الامة بما ذكرناه فقد ثبت انهم ائمة الاسلام الذين استحقوا الرياسة على الانام بما قلناه. دلالة اخرى ومما يدل على امامتهم عليهم السلام اجماع الامة على طهارتهم وظاهر عدالتهم وعدم التعلق عليهم أو على أحد منهم بشئ يشينه في ديانته مع اجتهاد اعدائهم وملوك ازمنتهم في الغض منهم والوضع من اقدارهم والتطلب لعثراتهم حتى انهم كانوا يقربون من يظهر عداوتهم وينفون ويقتلون من يتحقق بولايتهم وهذا امر ظامر عند من سمع باخبار الناس فلو لا انهم عليهم السلام كانوا على صفات الكمال من العصمة والتأييد من الله تعالى وانه سبحانه منع بلطفه كل أحد من ان يتحرس عليهم باطلا أو يقول فيهم لما سلموا عليهم السلام من ذلك على الوجه الذي شرحناه لا سيما وقد ثبت انهم لم يكونوا ممن لا يؤبه بهم ولا ممن لا يدعو الداعي إلى البحث عن اخبارهم وانقطاع آثارهم بل كانوا على مرتبة من تعظيم الخلق اياهم وفي الرتبة العالية والدرجة الرفيعة التي يحسدهم عليها الملوك ويتمنونها لانفسهم لان شيعتهم مع كثرتها في الخلق وغلبتها في اكثر البلاد اعتقدت فيهم الامامة التي تشارك النبوة وظهرت عليهم الايات والمعجزات والعصمة عن الزلازل حتى ان الغلاة قد اعتقدت فيهم النبوة والالهية وكان أحد اسباب اعتقادهم ذلك فيهم حسن آثارهم وعلو احوالهم وكمالهم في صفاتهم وقد جرت العادة فيمن حصل له جزء من هذه النباهة ان لا يسلم من السنة اعدائه ونسبتهم اياه إلى بعض العيوب القادحة في الديانة والاخلاق فإذا ثبت ان ائمتنا عليهم السلام


نام کتاب : كشف الغمة نویسنده : ابن أبي الفتح الإربلي    جلد : 3  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست