سوداء بها في اول النهار وزلزلة حتى ينخسف كثير منها وخوف يشمل أهل العراق وموت ذريع فيه ونقص من الانفس والاموال والثمرات وجراد يظهر في اوانه وفي غير اوانه حتى ياتي على الزرع والغلات وقلة ريع ما يزرعه الناس واختلاف العجم وسفك دماء كثيرة فيما بينهم وخروج العبيد عن طاعه ساداتهم وقتلهم مواليهم ومسخ لقوم من أهل البدع حتى يصيروا قردة وخنازير وغلبة العبيد على بلاد السادات ونداء من السماء يسمعه أهل الارض كل أهل لغة بلغتهم ووجه وصدر يظهران للناس في عين الشمس واموات ينشرون من القبور حتى يرجعوا إلى الدنيا فيتعارفون فيها ويتزاوجون ثم يختم ذلك باربع وعشرين مطرة تتصل فتحيى الارض بعد موتها وتعرف بركاتها وتزول بعد ذلك كل عاهة من معتقدي الحق من شيعة المهدى عليه السلام فيعرفون عند ذلك ظهوره بمكة فيتوجهون نحوه لنصرته كما جاءت بذلك الاخبار. ومن جملة هذه الاحداث محتومة وفيها مشترطة والله اعلم بما يكون وانما ذكرنا هنا على حسب ما ثبت في الاصول وتضمنها الاثر المنقول وبالله نستعين وإياه نسأل التوفيق. قال افقر عباد الله تعالى إلى رحمته علي بن عيسى اثابه الله برحمته لا ريب ان هذه الحوادث فيها ما يحيله العقل وفيها ما يحيله المنجمون ولهذا اعتذر الشيخ المفيد رحمه الله في آخر ايراده لها والذي أراه انه إذا صحت طرقات نقلها وكانت منقولة عن النبي أو الامام عليهما السلام فحقها ان تتلقى بالقبول لانها معجزات والمعجزات خوارق للعادات كانشقاق القمر وانقلاب العصا ثعبانا والله أعلم. وقال الشيخ المفيد رحمه الله: أخبرني أبو الحسن على بن بلال المهلبي،