responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة نویسنده : ابن أبي الفتح الإربلي    جلد : 3  صفحه : 150
فلما كان وقت العصر تزوجها فحلت له فلما كان وقت المغرب ظاهر منها فحرمت عليه فلما كان وقت عشاء الاخرة فر عن الظهار فحلت له فلما كان نصف الليل طلقها واحدة فحرمت عليه فلما كان عند الفجر راجعها فحلت له. قال فاقبل المأمون على من حضره من أهل بيته فقال لهم هل فيكم أحد يجيب عن هذه المسألة بمثل هذا الجواب ويعرف القول فيما تقدم من السؤال قالوا لا والله ان أمير المؤمنين اعلم بما رأى فقال لهم ويحكم ان أهل هذا البيت خصوا من بين الخلق بما ترون من الفضل وان صغر السن فيهم لا يمنعهم من الكمال اما علمتهم ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم افتتح دعوته بدعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو ابن عشر سنين وقبل منه الاسلام وحكم له به ولم يدع احدا في سنة غيره وبايع الحسن والحسين وهما ابناء دون الست سنين ولم يبايع صبيا غيرهما افلا تعلمون الان ما اختص الله به هؤلاء القوم وانهم ذرية بعضها من بعض يجري لاخرهم ما يجري لاولهم قالوا صدقت والله يا أمير المؤمنين ثم نهض القوم. فلما كان من الغد احضر الناس وحضر أبو جعفر عليه السلام وصار القواد والحجاب والخاصة والعمال لتهنيه المأمون وأبي جعفر فاخرجت ثلاثة اطباق من الفضة وفيها بنادق مسك وزعفران معجون في اجواف تلك البنادق ورقاع مكتوبة باموال جزيلة وعطايا سنيه واقطاعات فامر المأمون بنثرها على القوم من خاصته فكان كل من وقع في يده بندقة اخرج الرقعة التي فيها والتمسه فاطلق له ووضعت البدر فنثر ما فيها على القواد وغيرهم وانصرف الناس وهم اغنياء بالجوايز والعطايا وتقدم المأمون بالصدقة على كافة المسلمين ولم يزل مكرما لابي جعفر عليه السلام معظما لقدره مدة حيوته يؤثره على ولده وجماعة أهل بيته.


نام کتاب : كشف الغمة نویسنده : ابن أبي الفتح الإربلي    جلد : 3  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست