responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة نویسنده : ابن أبي الفتح الإربلي    جلد : 3  صفحه : 135
واما نسبه أبا واما فأبوه أبو الحسن علي الرضا بن موسى الكاظم وقد تقدم ذلك مبسوطا وأمه أم ولد يقال لها سكينة المرسية وقيل الخيزران واما اسمه فمحمد واما كنيته فابو جعفر بكنية جده محمد الباقر وله لقبان القانع والمرتضى. وأما مناقبه فما اتسعت له حلبات مجالها ولا امتدت له اوقات آجالها بل قضت عليه الاقدار الالهية بقلة بقائه في الدنيا بحكمها واسجالها فقل في الدنيا مقامه وعجل القدوم عليه لزيارة حمامه فلم تطل بها مدته ولا امتدت فيها ايامه غير ان الله جل وعلا خصه بمنقبة متألفة في مطالع التعظيم بارقة انوارها مرتفعة في معارج التفضيل قيمة اقدارها بادية لابصار ذوي البصاير بينه منارها هادية لعقول أهل المعرفة آيد آثارها وهي وان كانت صورتها واحدة فمعانيها كثيرة وصيغتها وان كانت صغيرة فدلالتها كبيرة وهي ان هذا أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام لما توفى والده علي الرضا وقدم الخليفة المأمون إلى بغداد بعد وفاته لسنة اتفق انه خرج يوما إلى الصيد فاجتاز بطرف البلد في طريقه والصبيان يلعبون ومحمد واقف معهم وكان عمره يومئذ احدى عشرة سنة فما حولها فلما اقبل المأمون انصرف الصبيان هاربين ووقف أبو جعفر محمد عليه السلام فلم يبرح مكانه فقرب منه الخليفة فنظر إليه وكأن الله عز وعلا قد القى عليه مسحة من قبول فوقف الخليفة وقال له يا غلام ما منعك من الانصراف مع الصبيان فقال له محمد مسرعا يا أمير المؤمنين لم يكن بالطريق ضيق لا وسعه عليك بذهابي ولم تكن لي جريمة فاخشاها وظني بك حسن انك لا تضر من لا ذنب له فوقفت فاعجبه كلامه ووجهه فقال له ما اسمك قال محمد قال ابن من انت قال يا أمير المؤمنين انا ابن علي الرضا فترحم على أبيه وساق إلى وجهته


نام کتاب : كشف الغمة نویسنده : ابن أبي الفتح الإربلي    جلد : 3  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست