لك من جوهر الكلام بديع يثمر الدر في يدي مجتنيه فعلى ما تركت مدح ابن موسى والخصال التي تجمعن فيه قلت لا اهتدي لمدح امام كان جبرئيل خادما لابيه وقد اورد الطبرسي رحمه الله قصة دعبل بن علي على زيادات عما ذكرناه فذكرتها عن أبي الصلت الهروي قال دخل دعبل بن علي الخزاعي على الرضا عليه السلام بمرو فقال له يا ابن رسول الله إني قد قلت فيكم قصيدة وآليت على نفسي الا انشدها احدا قبلك فقال الرضا عليه السلام هاتها يا دعبل فانشد تجاوبن بالارنان والزفرات نوايح عجم اللفظ والنطقات يخبرن بالانفاس عن سر انفس اسارى هوى ماض وآخر آت فاسعدن أو اسعفن حتى تقوضت صفوف الدجى بالفجر منهزمات على العرصات الخاليات من المها سلام شج صب على العرصات فعهدي بها خضر المعاهد مألفا من العطرات البيض والخفرات ليالى يعدين الوصال على القلى ويعدى تدانينا على الغربات واذهن يلحظن العيون سوافرا ويسترن بالايدي على الوجنات واذ كل يوم لي بلحظي نشوة يبيت بها قلبي على نشوات فكم حسرات هاجها بمحسر وقوفي يوم الجمع من عرفات ألم تر للايام ماجر جورها على الناس من نقص وطول شتات ومن دول المستهزئين ومن غدا بهم طالبا للنور في الظلمات فكيف ومن إني بطالب زلفة إلى الله بعد الصوم والصلوات سوى حب ابناء النبي ورهطه وبغض بني الزرقاء والعبلات وهند وما ادت سمية وابنها اولوا الكفر في الاسلام والفجرات