من باب وخرج الرضا عليه السلام من باب فقال الرضا عليه السلام وهو يعني هارون ما ابعد الدار واقرب اللقاء يا طوس يا طوس ستجمعني واياه وباسناده عن صفوان بن يحيى قال لما مضى أبو الحسن موسى عليه السلام وتكلم الرضا عليه السلام خفنا عليه من ذلك وقلنا انك قد اظهرت امرا عظيما وانا نخاف عليك هذا الطاغي قال ليجهد جهده فلا سبيل له علي قال صفوان فاخبرنا الثقة ان يحيى بن خالد قال للطاغي هذا علي ابنه قد قعد وادعى الامر لنفسه فقال ما يكفينا ما صنعنا بابيه من قبل تريد ان نقتلهم جميعا وباسناد عن علي بن جعفر عن أبي الحسن الطيب قال لما توفي أبو الحسن موسى عليه السلام دخل أبو الحسن الرضا عليه السلام إلى السوق فاشترى كبشا وكلبا وديكا فلما كتب صاحب الخير بذلك إلى هارون قال قد امنا جانبه وكتب الزبيري ان علي بن موسى قد فتح بابه ودعا إلى نفسه فقال هارون واعجبا ان علي بن موسى قد اشترى كلبا وكبشا وديكا ويكتب فيه ما يكتب قال الطبرسي رحمه الله واسانيد هذه الاحاديث مذكوره في كتاب عيون الاخبار للشيخ أبي جعفر قدس الله روحه. واما ما ظهر للناس بعد وفاته من بركة مشهده المقدس وعلاماته والعجائب التي شاهدها الخلق فيه فاذعن الخاص والعام له واقر المخالف والمؤالف به إلى يومنا هذا فكثير خارج عن حد الاحصاء والعد ولقد برأ فيه الاكمه والابرص واستجيبت الدعوات وقضيت ببركته الحاجات وكشف الملمات وشهدنا كثيرا من ذلك وتيقناه وعلمناه علما لا يتخالج الشك والريب في معناه فلو ذهبنا نخوض في ايراد ذلك لخرجنا عن الغرض في هذا الكتاب.