responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة نویسنده : ابن أبي الفتح الإربلي    جلد : 2  صفحه : 90
غيرتك فوليت مدبرا فبكى عمر وقال ومنك أغار ؟ في حديث هذا معناه فكيف يصدق أمثال هذا ويكذب أمثال ذاك لولا الميل نعوذ بالله من شرور انفسنا وغلبه الاهواء علينا. وليكن هذا القول في كل ما نورده من الاحاديث التي يرويها أصحابنا كافيا وفضل فاطمة عليها السلام مشهور ومحلها من الشرف من أظهر الامور كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعظم شأنها ويرفع مكانها وكان يكنيها بأم أبيها ويحلها من محبته محلا لا يقاربها فيه أحد ولا يوازيها. سأله على عليه السلام يوما فقال يا رسول الله أنا أحب اليك أم فاطمة ؟ فقال أنت عندي أعز منها وهى أحب منك. وقد تقدم في المجلد الأول أنه عليه السلام حين سأله على وجعفر وزيد من أحب الناس اليك ؟ قال فاطمة. وقد روى المخالف والمؤالف انها كانت عليها السلام إذا جائت إلى أبيها صلى الله عليه وآله وسلم قام لها وقبلها وأجلسها مكانه وأنها تفعل كذلك إذا جاء صلى الله عليه وآله وسلم إليها والأول العجب ولولا أن فيها سرا إلهيا ومعنى لاهوتيا لكان لها اسوة بأولاده عليه السلام أو لقاربوا منزلتها ولكن الله يصطفى من يشاء. ومن كتاب أبي اسحاق الثعلبي عن جميع بن عمير عن عمته قالت سألت عائشة رضى الله عنها من كان أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت فاطمة عليها السلام قلت إنما اسألك عن الرجال ؟ قالت زوجها وما يمنعه فو الله ان كان ما علمت صواما قواما جديرا أن يقول بما يحب الله ويرضى. وعن جابر قال ما رأيت فاطمة عليها السلام تمشى إلا ذكرت مشية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تميل على جانبها الأيمن مرة وعلى جانبها الأيسر مرة.


نام کتاب : كشف الغمة نویسنده : ابن أبي الفتح الإربلي    جلد : 2  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست