responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة نویسنده : ابن أبي الفتح الإربلي    جلد : 2  صفحه : 54
فما راح عن الحق ولا اعتدى وبابه الذي منه الدخول إلى طاعته ورضوانه وسبيله الذي يؤدى إلى الفوز بعالى جنانه وعصمته التي من اعتلق بحبالها اعتصم وميثاقه الذي من التزم به فقد التزم وإذا كانت الإطالة لا تبلغ وصف كماله والإطناب لا يحيط بنعت فضله وافضاله فالأولى أن يقتصر على ما ذكرناه من شرفه وجلاله فحاله صلى الله عليه وآله وسلم أشهر من أن يحتاج إلى التنبيه على حاله. وهذه الأخبار التي أوردتها ونسبتها إلى ناقليها ربما قال قائل هذه أخبار آحاد لا يعول عليها ولا يستند في إثبات المطلوب إليها. فالجواب عن ذلك إنا معاشر الشيعة ننقل ما ننقله في فضائله من طرق أصحابنا وإجماعهم وفيهم الإمام المعصوم فلا حاجة هنا إلى آحادكم ولا متواتركم وأنتم تعملون بأخبار الآحاد فدونكم إلى العمل بها ثم ان هذه الأخبار قد يحصل المجموع ما جاؤا به معنى التواتر كما انه إذا سمعنا أن انسانا ما بلغ من الملك مكانة جليلة ثم بلغنا أن الملك يتزيد في الإحسان إليه وإنا في كل يوم نسمع من جهات مختلفة بتخصيصه إياه بضروب من انعامه فانا نستفيد من جملة ذلك أن مكانته منه مكينة وان محله منه عظيم فكذاك الحال في هذا وحيث ملنا إلى الاقتصار على هذا القدر فلنشرع في ذكر قتله صلى الله عليه وآله وسلم وكيف جرت الحال فيه


نام کتاب : كشف الغمة نویسنده : ابن أبي الفتح الإربلي    جلد : 2  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست