وعن محمد بن مسلم قال سرت مع أبى جعفر ما بين مكة والمدينة وهو على بغلة وأنا على حمار له إذ أقبل ذئب يهوى من رأس الجبل حتى دنا من أبى جعفر فحبس البغلة ودنا الذئب حتى وضع يده على قربوس سرجه وتطاول بخطمه إليه وأصغى إليه أبو جعفر باذنه مليا ثم قال اذهب فقد فعلت فرجع الذئب وهو يهرول فقال لى تدرى ما قال فقلت الله ورسوله وابن رسوله أعلم قال إنه قال لى يا ابن رسول الله إن زوجتى في ذلك الجبل وقد عسر عليها ولادتها فادع الله أن يخلصها ولا يسلط أحدا من نسلى على أحد من شيعتكم قلت قد فعلت وعن عبد الله بن عطاء المكى قال اشتقت إلى أبى جعفر وأنا بمكة فقدمت المدينة ما قدمتها إلا شوقا إليه فأصابني تلك الليلة مطر وبرد شديد فانتهيت إلى بابه نصف الليل فقلت أطرقه الساعة أو أنتظره حتى يصبح فانى لأفكر في ذلك إذ سمعته يقول يا جارية افتحي الباب لابن عطاء فقد أصابه في هذه الليلة برد وأذى قال فجاءت ففتحت الباب ودخلت وعن أبى عبد الله قال كنت عند أبى محمد بن على في اليوم الذى قبض فيه فأوصاني بأشياء في غسله وكفنه وفي دخوله قبره قال فقلت يا أبة والله ما رأيتك مذ اشتكيت أحسن هيئة منك اليوم ما أرى عليك أثر الموت فقال يا بنى أما سمعت على بن الحسين ينادى من وراء الجدار يا محمد تعال عجل ! ! وعن حمزة بن محمد الطيار قال أتيت باب أبى جعفر استأذن عليه فلم يأذن لى وأذن لغيري فرجعت إلى منزلي وأنا مغموم فطرحت نفسي على سرير في الدار فذهب عنى النوم فجعلت أفكر وأقول إلى من إلى المرجئة يقول كذا والقدرية تقول كذا والحرورية تقول كذا والزيدية تقول