قلت قد صدق عليه السلام وبر ومثله من زاد على الناس وأبر وهذه الخصومة يريد بها عليه السلام الخصومة في المذاهب والجدل في الاعتقادات فان المتخاصمين في هذا اما أن يتساووا في القوة فتفسد قلوبهم ويتحاربون دائما واما أن يضعف قوم عن قوم فيحتاجون إلى النفاق ليكف القوى بما يراه من إظهار الضعف من التودد إليه ولو قيل في كل الخصومات الواقعة بين الناس جاز لاحتمال المعنى لها والله أعلم وعن الحكم عن أبى جعفر قال الذين يخوضون في آيات الله هم أصحاب الخصومات وقال عليه السلام كان نقش خاتم أبى (القوة لله جميعا). وعن أحمد بن بجير قال قال محمد بن على عليهما السلام كان لى أخ في عينى عظيم وكان الذى عظمه في عينى صغر الدنيا في عينه قلت هذا الكلام طويل وهو منسوب إلى أمير المؤمنين على عليه السلام وهو من محاسن الكلام ومختاره وقد أورده السيد الشريف الرضى الموسوي رضى الله عنه في نهج البلاغة وعن ابن المبارك قال قال محمد بن على بن الحسين عليه السلام من أعطى الخلق والرفق فقد أعطى الخير والراحة وحسن حاله في دنياه وآخرته ومن حرم الخلق والرفق كان ذلك سبيلا إلى كل شر وبلية إلا من عصمه الله وأسند أبو جعفر محمد بن على عليهما السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري وروى عن ابن عباس وأبى هريرة وأبى سعيد الخدرى وأنس بن مالك وعن الحسن والحسين عليهما السلام وأسند عن سعيد بن المسيب وعبد الله ابن أبى رافع وروى عنه من التابعين عمرو بن دينار وعطاء بن أبى رباح وجابر