يا جابر يولد لابنى الحسين ابن يقال له على إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم سيد العابدين فيقوم على بن الحسين ويولد لعلى ابن يقال له محمد يا جابر إن رأيته فاقرأه منى السلام واعلم أن بقاءك بعد رؤيته يسير فلم يعش جابر بعد ذلك إلا قليلا ومات وهذه وإن كانت منقبة واحدة فهى عظيمة تعادل جملا من المناقب. وأما أولاده فكان له ثلاثة من الذكور وبنت واحدة وأسماء أولاده جعفر وهو الصادق وعبد الله وابراهيم وأم سلمه وقيل كان أولاده أكثر من ذلك ونقل الثعلبي في تفسيره وإن الباقر عليه السلام كان قد نقش على خاتمه هذه ظنى بالله حسن وبالنبى المؤتمن وبالوصى ذى المنن وبالحسين والحسن رواها في تفسيره بسنده متصلا الى ابنه الصادق عليهما السلام وأما عمره فانه مات في سنة سبع عشرة ومائة وقيل غير ذلك وقد نيف على الستين وقيل غير ذلك أقام مع أبيه زين العابدين عليهما السلام بضعا وثلاثين سنة من عمره وقبره بالمدينة بالبقيع بالقبر الذى فيه أبوه وعم أبيه الحسن بالقبة التى فيها العباس رضى الله عنه وقد تقدم ذكر ذلك آخر كلام كمال الدين رحمه الله. وقال الحافظ عبد العزيز الجنابذى أبو جعفر محمد بن على بن الحسين ابن على بن أبى طالب بن عبد المطلب بن هاشم الباقر وأمه أم عبد الله بنت الحسن بن على بن أبى طالب وأمها أم فروه بنت القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق رضى الله عنه وكان كثير العلم وعن جعفر بن محمد قال سمعت محمد بن على يذاكر فاطمة بنت الحسين شيئا من صدقة النبي صلى الله عليه وآله فقال هذه توفى لى ثمان وخمسين سنة ومات فيها