البصير رب الملائكة الثمانية ورب جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ورب محمد خاتم النبيين لما أنطقت هذا الحجر بلسان عربي فصيح يخبر لمن الإمامة والوصية بعد الحسين بن على قال ثم أقبل على بن الحسين على الحجر فقال أسألك بالذى جعل فيك مواثيق العباد والشهادة لمن وافاك إلا أخبرت لمن الإمامة والوصية بعد الحسين بن على قال فتزعزع الحجر حتى كاد أن يزول من موضعه وتكلم بلسان عربي مبين فصيح يقول يا محمد سلم سلم ان الإمامة والوصية بعد الحسين بن على لعلى بن الحسين قال أبو جعفر فرجع محمد بن الحنفية وهو يقول بأبى على. وروى عن أبى عبد الله أنه التزقت يد رجل وامرأة على الحجر في الطواف فجهد كل واحد منهما أن ينزع يده فلم يقدرا عليه وقال الناس اقطعوهما قال فبيناهما كذلك إذ دخل على بن الحسين فأفرجوا له فلما عرف أمرهما تقدم فوضع يده عليهما فانحلا وتفرقا. وعن أبى عبد الله قال لما ولى عبد الملك بن مروان الخلافة كتب الى الحجاج بن يوسف بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين الى الحجاج بن يوسف أما بعد فانظر دماء بنى عبد المطلب فاحتقنها واجتنبها فانى رأيت آل أبى سفيان لما ولغوا فيها لم يلبثوا إلا قليلا السلام قال وبعث بالكتاب سرا وورد الخبر على على بن الحسين ساعة كتب الكتاب وبعث به الى الحجاج فقيل له إن عبد الملك قد كتب الى الحجاج كذا وكذا وان الله قد شكر له ذلك وثبت ملكه وزاده برهة قال فكتب على بن الحسين بسم الله الرحمن الرحيم الى عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين من على بن الحسين أما بعد فانك كتبت يوم كذا وكذا من ساعة كذا وكذا من شهر كذا وكذا بكذا وكذا وان رسول الله صلى الله عليه وآله أنبأني وخبرني وان الله قد شكر لك ذلك