أنا على بن الحسين بن على بن أبى طالب وأمى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله هلم الى هذا الغذاء فجاء الظبى حتى أكل معهم ما شاء الله أن يأكل ثم تنحى الظبى فقال له بعض غلمانه رد علينا فقال لهم لا تخفروا ذمتي قالوا لا فقال له يا ظبى أنا على بن الحسين بن على بن أبى طالب وأمى فاطمة بنت رسول الله هلم الى هذا الغذاء وأنت آمن في ذمتي فجاء الظبى في الحال حتى قام على المائدة يأكل معهم فوضع رجل من جلسائه يده على ظهره فنفر الظبى فقال على بن الحسين أخفرت ذمتي لا كلمتك كلمة أبدا وتلكأت عليه ناقته بين جبال رضوى فأناخها ثم أراها السوط والقضيب ثم قال لتنطلقن أو لأفعلن فانطلقت وما تلكأت بعدها وباسناده قال بينا على بن الحسين جالسا مع أصحابه إذ أقبلت ظبية من الصحراء حتى قامت بحذاه وضربت بذنبها وحمحمت فقال بعض القوم يا ابن رسول الله ما تقول هذه الظبية قال تزعم أن فلان ابن فلان القرشى أخذ خشفها بالأمس وانها لم ترضعه منذ أمس شيئا فوقع في قلب رجل من القوم شئ فأرسل على بن الحسين الى القرشى فأتاه فقال له ما لهذه الظبية تشكوك قال وما تقول قال تقول إنك أخذت خشفها بالأمس في وقت كذا وكذا وانها لم ترضعه شيئا منذ أخذته وسألتني أن أبعث اليك فأسألك أن تبعث به إليها لترضعه وترده اليك فقال الرجل والذى بعث محمدا بالحق لقد صدقت على قال له فأرسل الى الخشف فجئ به قال فلما جاء به أرسله إليها فلما رأته حمحمت وضربت بذنبها ثم رضع منها فقال على بن الحسين للرجل بحقى عليك إلا وهبته لى فوهبه له ووهبه على بن الحسين لها وكلمها بكلامها فحمحمت وضربت بذنبها وانطلقت وانطلق الخشف معها فقالوا يا ابن رسول الله ما الذى قالت قال دعت لكم وجزتكم خيرا