وقال في كتاب مواليد أهل البيت رواية ابن الخشاب النحوي ذكر على بن الحسين بن على بن أبى طالب صلوات الله عليهم سيد العابدين وبالاسناد الذى قبله عن أبى عبد الله الصادق عليه السلام قال ولد على بن الحسين في سنة ثمان وثلاثين من الهجرة قبل وفاة على بن أبى طالب بسنتين وأقام مع أمير المؤمنين سنتين ومع أبى محمد الحسن عشر سنين وأقام مع أبى عبد الله الحسين عشر سنين وكان عمره سبعا وخمسين سنة وفي رواية أخرى أنه ولد سنة سبع وثلاثين وقبض وهو ابن سبع وخمسين سنة في سنة أربع وتسعين وكان بقاءه بعد أبى عبد الله ثلاثا وثلاثين سنة ويقال في سنة خمس وتسعين أمه خولة بنت يزدجرد ملك فارس وهى التى سماها أمير المؤمنين شاه زنان ويقال بل كان اسمها برة بنت النوشجان ويقال كان اسمها شهربانو بنت يزدجرد كنيته أبو بكر وأبو محمد وأبو الحسن قبره بالمدينة بالبقيع لقبه الزكي وزين العابدين وذو الثفنات والأمين ولد له ثمان بنين ولم يكن له أنثى أسماء ولده محمد الباقر وزيد الشهيد بالكوفة وعبد الله وعبيد الله والحسن والحسين وعلى وعمر آخر كلامه. وقال أبو عمرو الزاهد في كتاب اليواقيت في اللغة قال قالت الشيعة إنما سمى على بن الحسين سيد العابدين لأن الزهري رأى في منامه كأن يده مخضوبة غمسة قال فعبرها فقيل له إنك تبتلى بدم خطأ قال وكان عاملا لبنى أمية فعاقب رجلا فمات في العقوبة فخرج هاربا وتوحش ودخل الى غار وطال شعره قال وحج على بن الحسين عليهما السلام فقيل له هل لك في الزهري قال إن لى فيه قال أبو العباس هكذا كلام العرب ان لى فيه لا يقال غيره قال فدخل عليه فقال له إنى أخاف عليك من قنوطك ما لا أخاف عليك من ذنبك فابعث بدية مسلمة الى أهله واخرج الى أهلك