وعن أبى حمزة قال كان على بن الحسين يصلى في اليوم والليلة الف ركعة وعن عبد الله بن على بن الحسين قال كان أبى يصلى الليل حتى يزحف الى فراشه وعن أبى عبد الله قال كان على بن الحسين يعول سبعين بيتا من أهل المدينة وهم لا يعلمون فلما مات فقدوا أثره وعن الزهري قال ما رأيت هاشميا أفضل من على بن الحسين وقد سبق ذكره وروى بسنده حديث حج هشام وقصيدة الفرزدق يا سائلي أين حل الجود والكرم * عندي بيان إذا طلابه قدموا هذا الذي تعرف البطحاء وطأته * والبيت يعرفه والحل والحرم هذا ابن خير عباد الله كلهم * هذا التقى النقى الطاهر العلم هذا الذى أحمد المختار والده * صلى عليه إلهى ما جرى القلم لو يعلم الركن من قد جاء يلثمه * لخر يلثم منه ما وطى القدم هذا على رسول الله والده * أمست بنور هداه تهتدى الأمم هذا الذى عمه الطيار جعفر وا * لمقتول حمزة ليث حبه قسم هذا ابن سيدة النسوان فاطمة * وابن الوصي الذى في سيفه نقم إذا رأته قريش قال قائلها * إلى مكارم هذا ينتهى الكرم يكاد يمسكه عرفان راحلته * ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم وليس قولك من هذا بضائره * العرب تعرف من أنكرت والعجم ينمى إلى ذروة العز التى قصرت * عن نيلها عرب الاسلام والعجم يغضى حياء ويغضى من مهابته * فما يكلم إلا حين يبتسم ينجاب نور الدجى عن نور غرته * كالشمس تنجاب عن إشراقها الظلم