بها ابنك الحسين يقتله رجل من أمتك قالت عايشة ورسول الله صلى الله عليه وآله يحدثنى وأنه ليبكي ويقول من ذا من أمتى من ذا من أمتى من ذا من أمتى من يقتل حسينا من بعدى وعن عبد الله بن يحيى عن أبيه وكان على مطهرة على قال خرجنا مع على الى صفين فلما حاذانا نينوى نادى صبرا أبا عبد الله بشاطئ الفرات فقلت يا أمير المؤمنين ما قولك صبرا أبا عبد الله قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وعيناه تفيضان فقلت بأبى أنت وأمى يا رسول الله ما لعينيك تفيضان دموعا أغضبك أحد قال بل قام من عندي جبرئيل فأخبرني أن الحسين يقتل بشاطئ الفرات فقال هل لك أن أشمك من تربته قلت نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم تملك عيناى أن فاضتا وعن شهر قال سمعت أم سلمة حين جاء نعى الحسين لعنت أهل العراق وقالت قتلوه قتلهم الله غروه وذلوه لعنهم الله إنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله جاءته فاطمة غدية ببرمة فيها عصيدة تحملها على طبق حتى وضعتها بين يديه فقال أين ابن عمك قالت هو في البيت قال فاذهبي فادعيه واتيني ببنيه فجاءت تقود ابنيها كل واحد بيد وعلى يمشى على آثارهم حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وآله فأجلسهما في حجره وأجلس عليا عن يمينه وفاطمة عن يساره قالت أم سلمة فاجتذب من تحتي كساءا خيبريا كان يبسط على المنامة فلفهم رسول الله صلى الله عليه وآله جميعا وأخذ بيده اليسرى طرف الكساء وألوى بيده اليمنى الى ربه تبارك وتعالى وقال اللهم هؤلاء أهلى أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالها ثلاثا قلت يا رسول الله ألست من أهلك قال بلى فادخلي تحت الكساء بعد قضاء دعائه لابن عمه وبنيه وابنته فاطمة عليهم السلام وقال عبد الله حدثنا محمد بن عمرو الشيباني قال قال الفضل بن عباس